ورشة حول المشاركة الصناعية الوطنية في بناء المحطات النووية
كشف المهندس يوسف الطاهر ، المدير العام للشركة السودانية للتوليد الحراري ، عن الجهود المبذولة لتطوير برنامج الطاقة النووية في السودان ، وقال نتطلع مع القطاع الخاص السوداني ان يسهم مع شركات الكهرباء في استدامة تغذية الكهرباء وتوزيعها على المواطنين في اطار التطور المنشود ، و جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم ورشة المشاركة الصناعية الوطنية في بناء المحطات النووية بالخرطوم بقاعة الجودة بشركة السودانية للتوليد الحراري، مبينا ان الهدف من البرامج تحديد الادوار لكل قطاع لخدمة مجال الطاقة ، كما اكد المهندس يوسف الطاهر اهمية الطاقة للقطاع الصناعي والفائدة الكبيرة التي ستجنيها الصناعة من البرنامج النووي ، مشيرا الى ان القطاع الصناعي يشكل جزء ضئيل من الدخل القومي بسبب عدم وجود الطاقة الكهربائية الكافية ، وأمن على ضرورة مشاركة القطاعات لتكوين الآليات التي تساهم في تطوير برنامج الطاقة النووية في السودان ، وقال إنها تمثل المستقبل في العالم كله لوجود طاقة بديلة للطاقات التي يمكن ان تنضب مثل البترول.ومن جانبه قال المهندس جعفر خير الله عبدالهادي مدير الادارة العامة للتوليد النووي إن السودان قرر ان يدخل في البرنامج النووي نسبة للميزات الكبيرة للطاقة النووية اهمها انها رخيصة حيث ان ثمن الوقود النووي خمس ثمن وقود الاحفوري والغاز والفيرنس والفحم الحجري ويمكن ان يخزن الوقود النووي لعشر سنوات في المحطة النووية ، كما قال إن الجهود مبذولة الآن لتهيئة عناصر البنية التحتية ال 19 المطلوبة قبل تشغيل المحطة النووية منها الموقف الوطني للشبكة الكهربائية، والقانون النووي، والوقاية بالاشعاع ،والنفايات المشعة.واوضح ان تكلفة المحطة النووية اكثر من خمسة مليون دولار، وقال اذا تم عمل مشاركة وطنية صناعية ب 20% تكون النتيجة واحد مليون دولار دائر في عجلة الاقتصاد الوطني لذلك نهتم بالمشاركة الصناعية.وابان ان هذه الورشة استضافت كل القطاعات التي لها علاقة بالصناعة الوطنية سواء كانت وزارات وقطاع خاص ومصانع ،مشيرا الى ان المشاركة الصناعية اما ان تكون مواد او خدمات نقل ورمل وخرصانة وغيرها في اطار دعم الاقتصاد، ولتحقيق التوافق مع المتطلبات العالمية لبناء المحطات النووية.واشار الى تطور التكنولوجيا النووية والتي تقلل المخاطر.