وزارة الخارجية اللبنانية تدين إسرائيل بالاعتداء الجوي لقصف الأراضي السورية
أصدرت وزارة الخارجية اللبنانية بياناً أعربت فيه عن “إدانتها، بأشد العبارات، ما أسمته “الاعتداء الجوي” الذي نفذته القوات الإسرائيلية على محيط العاصمة السورية دمشق ليل الأربعاء – الخميس الماضي”.
وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام”: “نستنكر أي اعتداء على سيادة سوريا الشقيقة، وترفض استخدام الأجواء اللبنانية لاستهدافها، تعرب عن كامل تضامنها معها في وجه هجمات العدو الاسرائيلي المتكررة”، بحسب البيان.
ودعت المجتمع الدولي إلى “التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لسيادة لبنان، ما يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية”.
شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على مواقع عسكرية للميليشيات الإيرانية وجيش النظام السوري في محيط العاصمة دمشق منتصف ليل الخميس.
استهداف المواقع العسكرية
وأفاد مصادر بأن الطائرات استهدفت عدداً من المواقع العسكرية التي تتواجد فيها المليشيات الإيرانية وقوات تابعة لجيش النظام السوري، مشيراً إلى أن القصف تسبب بمقتل وإصابة عدة أشخاص في النقاط المستهدفة.
وأضاف أن “الغارات تركزت على مواقع النظام في جمرايا وجديدة ووادي بردى ومحيط الديماس بريف دمشق، إضافة إلى النقاط التي تتمركز داخلها الميليشيات الإيرانية في ضاحية قدسيا”، وذكر المصادر أن “أصوات الانفجارات كانت ضخمة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من المناطق التي استهدفتها إسرائيل”.
ومنذ مطلع العام الجاري، طالت غارات إسرائيلية 11 موقعا في مستودعات عياش بمدينة دير الزور، ومدينتي الميادين والبوكمال ومحيطهما، أسفرت عن كثر من 40 قتيلاً ومصاباً من ميليشيات إيران إلى المشفى، وبينهم العديد من عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقف سابق، أنه نفذ 50 غارة على أهداف في عمق أراضي سوريا، إضافة إلى 20 عملية نوعية وخاصة عند حدود لبنان وسوريا، وذلك منذ بداية العام الجاري 2021.
وفي وقت سابق قالت وكالة الأنباء السورية إن إسرائيل هاجمت أهدافا قرب العاصمة دمشق، وإن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددا من الصواريخ فوق الأحياء الجنوبية، وأفاد سكان بدمشق بأنهم سمعوا انفجارا واحدا على الأقل. وقال التلفزيون الرسمي إن الصواريخ أطلقت من اتجاه لبنان، ومن اتجاه هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.