وزير الإعلام اليمني يدعو للضغط على الحوثيين لوقف تجنيد الأطفال
واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في سلسلة تغريدات له على صفحته في تويتر، أن تلك الخطوات تشكل انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، داعيا إلى تقديم المسؤولين عنها من قيادات المليشيا للمحاسبة باعتبارهم “مجرمي حرب”.
وأوضح أن عمليات التجنيد شملت طلبة المدارس والجامعات، داعيًا “المشايخ والعقال والآباء والأمهات في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي العنصرية إلى مقاومة هذه الممارسات الإجرامية ورفض إلقاء أبنائهم في محارق موت مفتوحة في مختلف جبهات مأرب، وأن لا يكونوا شركاء ومسؤولين أمام الله والناس على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق اليمنيين”.
واعتبر أن تلك الخطوات التي تقوم بها الميليشيا، تؤكد مضيها في التصعيد العسكري في مأرب وتقويض دعوات وجهود التهدئة، وتعكس حجم الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدتها في المعارك الدائرة بعدة جبهات مشتعلة.
ووفي وقت سابث، قالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، لمصادر، إن المليشيا الحوثية، تشن حملات واسعة، بهدف التجنيد الإجباري بين أوساط طلبة المدارس والجامعات في العاصمة صنعاء.
الحملات الحوثية
وأوضحت المصادر، أن الحملات الحوثية على المدارس والجامعات يتزامن مع حملة مشابة على المرافق الحكومية، وإلزام الموظفين الحكوميين التوجه إلى جبهات القتال بحسب جدول وضعته المليشيا لمدراء المكاتب التنفيذية.
والخميس 18 مارس 2021، كشفت وثيقة مسربة من المجلس المحلي بمديرية ريف إب، عن تعميم مدير مديرية ريف إب، محمد عبدالله الشبيبي، على مكاتب الأشغال العامة والأوقاف والنقل والسياحة والإدارة المحلية والزكاة، بضرورة رفد جبهاتهم القتالية بأعداد من الموظفين بشكل إجباري وإلزامي.
وحسب التعميم فقد طلبت الميليشيا من مكتب الأشغال ستة أفراد، ومن الزكاة خمسة أشخاص، ومن الأوقاف أربعة ومن النقل شخصين، إضافة الى شخص من السياحة، وثلاثة من الإدارة المحلية، وذلك للمرابطة في إحدى الجبهات.
وفي 8 مارس، نشر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، شهادات العديد من الأطفال الذين تم أسرهم وهم يقاتلون في صفوف المليشيا الحوثية الإرهابية، كاشفين طريقة استدراج الحوثثين لهم، وإرسالهم إلى الجبهات للقتال دفاعًا عن المشروع الفارسي في اليمن.
وأكد أحد الأطفال في الفيديو المصور، أن المشرفين الحوثيين كذبوا عليهم بأن مشاركتهم ستكون في مناطق آمنة ولا تزيد عن أسبوع، قبل أن يدركوا وجودهم في الخطوط الأمامية للجبهات بمأرب، ولم يسبق لهم أن تلقوا أي تدريبات قتالية أو استخدموا السلاح.