وزير الخارجية المالطي: ليبيا دولة ذات سيادة وليست مجرد واقع جيوسياسي
شدد وزير الخارجية والشؤون الأوروبية المالطي ، إيفاريست بارتولو، على أن ليبيا ليست مجرد واقع جيوسياسي أو قضية نفط وهجرة غير نظامية، بل «هي قبل كل شيء دولة، ذات سيادة يبلغ عدد سكانها نحو سبعة ملايين نسمة عانوا الكثير، والذين ما زالوا يعانون نقص الكهرباء والمياه واحتياجات أخرى في الحياة اليومية».
لقاء
وأضاف بارتولو، خلال لقائه وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة نجلاء المنقوش، خلال زيارتها القائمة إلى مالطا، أن بلاده ستواصل العمل من أجل السلام والاستقرار في ليبيا حتى تتمتع بثروتها الكبيرة، وفق بيان للخارجية المالطية.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الزيارة التي قام بها الوفد المالطي برئاسة رئيس الوزراء روبرت أبيلا، الشهر الماضي للبناء على ما تمت مناقشته في طرابلس.
وقال الوزير إن دولًا أخرى قادرة ومستعدة للمساعدة في إحداث زخم وتقدم في ليبيا، وإن مالطا تظل منفتحة لتكون بمثابة جسر بين ليبيا وبقية أوروبا لتحقيق الأمن والسلام، مما يسهم في تحقيق السلام والأمن، في البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.
وبحسب البيان، اتفق الجانبان على أن حماية الحدود وإدارتها تمثلان أولوية، ليس فقط فيما يتعلق بالهجرة غير النظامية، ولكن الأهم من ذلك بالنسبة للأمن القومي الليبي، وفي هذا السياق، تحدثا عن الحاجة إلى السلام والاستقرار في أفريقيا حتى لا تصبح ليبيا مهددة بعد الآن من حدودها مع منطقة الساحل.
وانضم لاحقًا إلى الوزيرين، المنقوش وبارتولو، وزير المالية والتوظيف كلايد كاروانا؛ لإجراء محادثات حول أهمية بدء الرحلات الجوية بين مالطا وليبيا بهدف فتح الأبواب للتجارة والاستثمار.
وتحدث الوزراء عن الروابط التجارية التاريخية بين البلدين، معربين عن التزامهم بتعزيز العمليات التجارية للشركات المالطية الموجودة في ليبيا، وتسهيل الاستثمارات الجديدة التي تعود بالفائدة على مالطا وليبيا، وذلك في سياق استئناف مالطا عملياتها من سفارتها في طرابلس وهي بصدد فتح قنصليتين في بنغازي ومصراتة.
وفي سياق آخر عيّنت واشنطن سفيرها في طرابلس ريتشارد نورلاند، مبعوثا خاصا إلى ليبيا، إضافة إلى مهمّته كرئيس للبعثة الدبلوماسية في البلاد، وفق ما أفادت به وزارة الخارجية الأميركية الاثنين في بيان.
وأضافت أن نورلاند سيقود الجهود الدبلوماسية الأميركية لتعزيز الدعم الدولي لإيجاد حلّ سياسي وشامل ومتفاوض عليه يقوده الليبيون، وتيسّره الأمم المتحدة، من خلال دوره كمبعوث خاص للولايات المتحدة.