شهدت مصر مؤخرا عدة جرائم أسرية شكلت جرس إنذار للمجتمع، بهدف مواجهة ظاهرة العنف الأسري ومعالجة آثارها السلبية ورعاية ضحاياها ووقف تحولهم إلى قنابل موقوتة ضد المجتمع.وتتولى الجهات القضائية في مصر التحقيق في عدة قضايا من هذا النوع كان آخرها، انتحار أم في منطقة دار السلام بمحافظة القاهرة، بعدما ألقت بنفسها من الدور الخامس لفشلها في الدفاع عن نفسها أمام اتهامات زوجها لها بالخيانة الزوجية.وقررت النيابة العامة في مصر تجديد حبس ربة منزل على ذمة التحقيقات 15 يوما في قضية تعذيب ابنتها البالغة من العمر 8 سنوات بحجة تأديبها.وتقترح الجهات القضائيه إنشاء مكاتب للتوجيه والإرشاد الأسري، وإقامة مؤسسات متخصصة في تعليم الأزواج الجدد طرق التعامل السليم بينهم وتربية الأبناء بطريقة سليمة.كما تقترح إصدار رخصة سلامة نفسية لأي شاب أو فتاة تريد الزواج كشرط لعقد القران بعد حصوله على تداريب إرشادية عن الحياة الزوجية وتربية الأطفال.ويشرح استشاري الصحة النفسية بما يشعر به أبناء الأسر التي تتعرض لحوادث عنف أسري مثل حالة الأم المنتحرة، ويؤكد أنهم يُحاطون بتساؤلات الآخرين ويدخلون في حالة انفصام مؤقت أو يعيشون في عالم افتراضي مواز لعالمهم الحقيقي أو يمارسوا عنف موجه للذات ويصابون باضطراب ما بعد الصدمة.