(ياسر العطا) … تساؤلات وإحتمالات.. قحت الفتنة
ربما فضل الفريق ركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة العمل داخل مكتبه بالقصر الرئاسي بعيدا عن عدسات الإعلام طوعا وإختيارا من باب الحكمة (إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب ..!) إلا أن صمت الرجل بهذه الكيفية ترك الباب مواربا لمزيد من التكهنات والإجتهادات والإحتمالات أين إنت أيها الجنرال ..؟!.
جاء إنزواء الجنرال ياسر العطا في وقت نشاهد فيه إخوته العسكريين يقاتلون في كافة الجبهات واعتقد هم أحوج ما يكونون فيه لوجوده بينهم ، فالجندية شرف وإخاء وإعتزاز وتضحية وفداء وإخلاص ، فحب الوطن لا يقبل المزايدات أو القسمة علي إثنين ..!.
يتزامن كل ذلك في وقت تناقلت فيه الوسائط خبرا علي ذمة (السوداني الدولية) ، أن النيابة العامة تتجه لرفع الحصانة عن الفريق ركن ياسر العطا عضو المجلس السيادي وإحالته للتحقيق بصفته رئيسا للجنة إزالة تفكيك التمكين المجمدة ولتلك عدة إحتمالات وتكهنات وبالطبع هنالك أيضا تساؤلات ..؟!.
ليس دفاعا عن الفريق ركن ياسر العطا وهو أقدر علي ذلك ..! ، وقد قالها الرجل من قبل إنه تقدم بإستقالته من رئاسة اللجنة عندما رآها إنحرفت عن مسارها وأرادت منها الحرية والتغيير (قحت) أن تكون ملعبا خصبا لها لتصفية حساباتها السياسية مع خصومها كيدا وظلما وتشفيا ، ولكن حقا (العيار التقيل لو أصاب بدوش ..!) .
من الواضح أن الحرية والتغيير (قحت) ومن هم خلفها قصدوا الفتنة بين العسكريين فاستهدفوا الجيش أولا (معليش ماعندنا جيش ..!) ومن ثم إستهدفوا قياداته فكان الجنرال كباشي والجنرال جابر ومن ثم الجنرال البرهان وحاولوا إيقاع الفتنة بينهم وعندما فشلوا إستهدفوا ياسر العطا ، أرادوا تلويث سمعته بالأكاذيب والمعلومات المفبركة والمضللة مستغلين تعاطف الرجل وعلاقته الجيدة مع الثوار ..!.
في إعتقادي أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إستدرك من المناقل أن الشراكة مع الحرية والتغيير (قحت) كانت (غلطة) مقرا بالتقصير وبل تأسف بشدة لضياع ثلاثة سنوات في المناكفات والتشاكس السياسي ، مع الأسف الشديد قلناها باكرا أن قحت هذه إختطفت الثورة وخدعت الشباب وباعتكم جميعا الأوهام ، وبل أفرغت شعار الثورة (حرية ، سلام وعدالة) من محتواه ، فضاعت أحلام الشباب قصورا بنوها علي السراب ، فضاع الوطن من تحت أجندات العمالة والإرتزاق وتقاطعات أصحاب المصالح ..!.
ما يقلق ويؤسف له حقا أن الشائعات حول الفريق ياسر العطا قد تجاوزت حدودها وقد ظلت تلوك سمعته سوء وكأنها أرادت أن تخونه ضد الجيش وضد زملاءه وضد بلاده وهو أحد جنرالات الجيش الأفذاذ إبن المؤسسة العسكرية ..!، ولذلك اعتقد أن هذه الجهات أرادت إستهداف الجيش من خلال إستهدافها للجنرال ياسر العطا لتفرق بينه ورفاقه لشيئ في نفس يعقوب ..!.
علي كل أقولها شهادة لله ..!، إلتقيت الفريق ركن ياسر العطا لأول مرة في العام 2015 بكادقلي عبر وسيط ومعي الزميل آدم محمد أحمد وقد تم تكليف الرجل حينها قائدا للفرقة (14) مشاة كادقلي خلفا للفريق أبشنب فسألته في إطار إهتماماتي الصحفية بملف الحرب والسلام في جنوب كردفان عقب جولة مفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية إنتهت دون إتفاق لتباعد المواقف وقد طالت الحرب الجميع وابتدعت الحركة الشعبية وقتها قوتها (موبايل فورس) ..!.
إلا أن الجنرال العطا لم يتوارى ولم يعتذر رغم حساسية الموقع والزمان وخصوصية المكان ..!، فقال كقائد سوف يتعامل مع جيش الحركة الشعبية بذات الكيفية وذات الخطة الموضوعة من قبل المؤسسة العسكرية بإعتبارها قوات متمردة ، ودفع الرجل بمبررات وكلاما مهما ليس للنشر ويظل كذلك ..!.
إلا أن الجنرال العطا عاد بدون مقدمات قائلا (أنا لست سياسيا ..!) بل عسكريا وتم تكليفي من قبل قيادة الجيش بالمهمة وسوف أظل جنديا مخلصا ، فالحرب ليست جديدة علينا ولقد عشناها في الجنوب سنين عددا ولكل حالة ظروفها وطبيعتها ، فكانت رسالة مهمة وقد وصلت في حينها ..!.
هذا هو الجنرال ياسر العطا أحد قادة الجيش الأفذاذ الثابتين على مبادئ الجندية ومن المحبوبين وسط الجيش والمجتمع ، حيث لازالت علاقاته المجتمعية ممتدة أينما ذهب وكيفما حل ، وبالطبع للرجل صولات وجولات ميدانية مشهودة لا يسع المجال هنا لذكرها ولكل حدث حديث ..!
ربما أزعجت شخصية الجنرال ياسر العطا أصحاب الأجندات، ولذلك ذهبوا يحيكون المؤامرات ويكيدون الدسائس لإيقاع الفتنة بين الرجل وإخوانه ليسهل لهم ضرب الجيش في مقتل لتفتيت وحدته وتماسك قوته وبالطبع ليست تلك بعيدة عن الأدوار الخبيثة التي ظلت تلعبها تلكم الجهات التي ظلت تتربص بالبلاد وتدس سمومها من خلال عملاءها لتنفيذ أجنداتها لإيقاع الفتنة بين المجتمع والجيش ، وبين القيادات العسكرية فيما بينها من جهة وبينها وبين ضباط وضباط الصف من جهة أخري ..! .
علي كل فاليعلم الجميع أن المؤامرات ضد الجيش وضد الوطن لم ولن تتوقف ..!، ولكن من هو المستفيد من تفتيت وحدة الجيش وضرب قوته ولماذا ..؟! ومن هو صاحب المصلحة واليد الطولي في كل هذا الخبث ..؟! بالطبع تتعدد التكهنات وتتباين الإحتمالات وتظل التساؤلات تراوح مكانها ، فالجندية شرف وعزة وكرامة ..!.