رئيس المؤسسة الليبية للنفط يحذر من كارثة شبيهة بمرفأ بيروت
في الوقت الذي تعاني ليبيا من سيولة امنية وهشاشة في الاوضاع الأمنية، حذر رئيس المؤسسة الليبية للنفط مصطفى صنع الله من التصعيد العسكري بالقرب من منشآت ومواني النفط قد يقود إلى كارثة شبيهة بتلك التي حدثت في انفجار مرفأ بيروت في بداية هذا الشهر والذي خلف مئات القتلى.
وذكر صنع الله رئيس المؤسسة الليبية للنفط إن “عسكرة المنشآت النفطية وتواجد المرتزقة والتصعيد العسكري يزيد من مخاطر المواد الهيدروكربونية والكيماوية المخزنة في الموانئ النفطية على العاملين والسكان المحليين وقد يتسبب في كارثة أكبر من مرفأ بيروت”، وفقا لما نقلته الصفحة الرسمية لمؤسسة النفط الليبية على فيسبوك.
وأضاف: “سينتج عنها دمارا كبيرا سيخرج ليبيا من السوق النفطية لسنوات طويلة وسيضيع عليها فرص بيع ستستفيد منها دول منتجة أخرى، وستقدر تلك الفرص بمئات المليارات من الدولارات”، وتابع بالقول: “كذلك سيتطلب إعادة الإعمار عشرات المليارات في ظل محدودية الميزانيات المتاحة”.
وكانت السلطات اللبنانية أعلنت أن انفجار مرفأ بيروت ناجم عن شحنة نترات أمونيوم كانت مخزنة في المرفأ منذ 6 سنوات، وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة إذا كان الانفجار حادثا أو نتيجة هجوم. وأسفر الانفجار عن مقتل 158 شخصا وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين ودمار هائل في العاصمة اللبنانية.
وكانت المؤسسة الليبية للنفط قد حذرت في وقت سابق من التدخلات الأجنبية في ليبيا قد يؤدى إلى كارثة في البنية التحتية للنفط.
وقد ذكرت إن الإمارات أعطت تعليمات لقوات خليفة حفتر، بوقف إنتاج النفط الخام، مشيرة إلى أن الميليشيات ناقضت موقفها المتعاون الذي أبدته خلال المفاوضات.
وأضافت المؤسسة في بيان سابق أن تعليمات الإمارات لقوات حفتر “مخيبة للآمال، خاصة بعد التصريحات المتكررة من قبل كبار المسؤولين في الإمارات خلال الأسبوع الماضي الداعمة لجهود لاستئناف إنتاج النفط في ليبيا”.
وأدانت المؤسسة الإغلاق المتجدد لصادرات النفط، داعية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمحاسبة الدول المسؤولة عن ذلك.