مجلس الأمن يرفض مشروع أمريكي بتمديد حظر السلاح المفروض على إيران
مجلس الأمن بالأمم المتحدة يرفض الاقتراح الأمريكي الخاص بتمديد حظر السلاح على إيران.
ولم تصوت لصالح الاقتراح الأمريكي إلا دولة واحدة هي جمهورية الدومينيكان. واعترضت روسيا والصين على المقترح، بينما امتنعت 11 دولة عن التصويت، من بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وتنتهي مدة الحظر الحالي في أكتوبر بموجب اتفاق مبرم في 2015 بين إيران والدول العظمى.
يقول عبد الباري عطوان في جريدة رأي اليوم اللندنية: “تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفعة قوية، ومهينة، يوم الجمعة عندما أسقط مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يطالب بتمديد حظر بيع الأسلحة لخصمه الإيراني … الإيرانيون الذين احتفلوا بهذا الانتصار لعبوا أوراقهم بشكل جيد، عندما وجهوا إنذارا قبيل التصويت إلى الدول الأوروبية مفاده أن تصويتهم إلى جانب مشروع القرار الأمريكي سيؤدي إلى نهاية الاتفاق النووي والتزامها به بالتالي، ويبدو أن هذا التهديد أعطى ثماره بقوة”.
ويضيف عبد الباري: “هناك تقارير تؤكد أن روسيا وافقت مبدئيا على بيع إيران طائرات مقاتلة من نوع ‘سو 57′ و’سو 35’ التي تضاهي نظيراتها الأمريكية، وربما تتفوق عليها، إلى جانب دبابات من نوع ‘تي 90’، ومنظومات صواريخ ‘إس 400’ وطائرات عمودية هجومية من نوع ‘هليكوبتر KA52′”.
راي المحللون الامريكيون
كد محللون امريكيون، ان امريكا تلقت صفعة قوية على المستوى الدبلوماسي السياسي في مجلس الامن الدولي، ولكنهم حذروا من الغضب الامريكي والذي قد تلجأ فيه واشنطن الى اجراء متهور عند الشعور باحباط شديد.
وقالوا ان الولايات المتحدة كانت قد هددت انه في حال عدم اقرار مشروعها في مجلس الامن فانها ستستخدم اي وسيلة ممكنة لاعادة تمديد فرض حظر التسليح على ايران، مشيرين الى ان من ضمن هذه الوسائل هي آلية الزناد التي تعطي اي من الموقعين على الاتفاق النووي الحق في اعادة فرض الحظر مباشرة ضد ايران اذا ما اخلت الاخيرة بأي من الشروط.
واوضحوا، ان مجلس الامن وايران ردتا على امريكا انه في حال قيامها بفرض حظر فانه يعتبر غير قانوني بسبب انسحابها من الاتفاق النووي.
واشاروا ان الولايات المتحدة اعتادت ان تتصرف وفقاً لمبدأ القوة هي الحق، في حين ان ايران وقفت الى جانب المجتمع الدولي الذي يرى ان الحق هو القانون. واعتبروا ان مسألة القانون الدولي باتت شكلية بالنسبة للولايات المتحدة التي تعتقد ان ذلك من حقها ولا احد يمكنه منعها من تمديد حظر الاسلحة على ايران وايضاً معاقبة من قد يمول ايران بالاسلحة.
على خط آخر، اعتبر خبراء الستراتيجيون، الهزيمة المدوية للولايات المتحدة الامريكية في مجلس الامن بأنها نموذجاً واضحاً تكشف مكانة امريكا المتردية في الاوساط الدولية.