مندوب ليبيا في الأمم المتحدة يشكك في التزام بعض الفصائل بوقف اطلاق النار
أعرب مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة ،طاهر السني، السبت، عن رفض الحكومة الليبية أي مناورات أو من شأنها تهديد او تقويض مبادرة وقف إطلاق النار في ليبيا والتي أعلن عنها أمس الجمعة والتي لاقت استحسان دولي كبير.
جاء تصريحات المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة ذلك في تغريدة له عبر صفحته الشخصية في “تويتر”، تعليقا على إعلان الحكومة الليبية، ومجلس نواب طبرق وقف فوري لإطلاق النار في البلاد.
وتساءل السني: “هل سيلتزم من أشعل الحرب على طرابلس ومن باركها ودعمها ثم انهزم فيها بوقف إطلاق النار؟ سنرى. لكن لن نقبل المناورات أو أي تهديد جديد”.
وأضاف أن هذه “ليست أول مرة نقدم (الحكومة الليبية) مبادرة للحل السلمي وكنا ولازلنا نرحب بكافة المبادرات الصادقة”.
واستدرك السني: “لكن نرفض تفصيلها (المبادرة الأخيرة) على أشخاص (لم يذكرهم)، لأن للشعب حق تقرير المصير”.
وجدد السني التأكيد على أن مسار الاستقرار يبدأ بحوار سياسي شامل لكل مناطق ليبيا ومكوناتها وتياراتها والفاعلين.
وأشار إلى أهمية الاتفاق على قاعدة دستورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف أممي ودولي كامل.
وشدد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة على ضرورة تفعيل العدالة الانتقالية، ومحاسبة من ارتكب جرائم حرب، لأن الجرائم لن تسقط بالتقادم.
والجمعة، اتفق المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ومجلس نواب طبرق الداعم للانقلابي خليفة حفتر، في بيانين متزامنين، على الوقف الفوري لإطلاق النار.
والتقى البيانان في نقاط مشتركة، أبرزها وقف إطلاق النار، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. ولاقى الاتفاق ترحيبا دوليا وعربيا واسعا، في حين لم يصدر من طرف خليفة حفتر وقواته أي تعليق بهذا الخصوص حتى اللحظة.
الأمم المتحدة تدعو للالتزام
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش ، في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، ستيفان دوغريك، عن أمله في أن “تحترم القوات المسلحة، من الجانبين، الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار، وأن يتم النظر في تنفيذه، بشكل عاجل، داخل اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، التي تيسرها الأمم المتحدة”.
كما رحب السيد غوتيريش بالدعوة إلى إنهاء الحصار على إنتاج النفط.
ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء في عملية سياسية شاملة تستند إلى نتائج مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن 2510 (2020).