الجيش الإسرائيلي يراقب تحركات حزب الله متوقعاً هجوماً قريباً
صرح وزير إسرائيلي عن نية حزب الله على تنفيذ هجوم في غضون الأسبوعين القادمين، وأوضح مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن استخباراته التي تتابع نشاط حزب الله، لا تعرف طبيعة الهجوم المتوقع بعد.
كما كشفت صحيفة إسرائيلية عن وجود خلافات في قيادة حزب الله تدل على تراجع في قوة ومكانة زعيمه حسن نصر الله. فهو يدعو للحذر وعدم التورط في تصعيد حربي كبير، يزيد من غضب الشارع اللبناني عليه.
وأكد الجيش الإسرائيلي استعداده لمواجهة أحد الاحتمالات التالية: إطلاق قذائف صاروخية باتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا، أو محاولة تسلل مقاتلين من حزب الله إلى إسرائيل، أو إطلاق قذائف مضادة للمدرعات.
وأكد المسؤول بالجيش أن قواته ما زالت في حالة تأهب عليا على طول الحدود مع لبنان، منذ أن هدد حزب الله بالانتقام لمقتل قائده الميداني كمال حسن، في يوليو خلال قصف على موقع في سوريا.
وقالت المصادر العسكرية الإسرائيلية إن تقديراتها تشير إلى أن الحزب لا يريد مواجهة عسكرية شاملة مع إسرائيل، ولذلك فإنه سيحاول تنفيذ هجوم محدود موجه فقط ضد هدف عسكري.
ولذلك ردت هذه المصادر بالتهديد بأن أي عملية ستلقى رداً موجعاً جداً للحزب، ولمن يحيطه بالرعاية في لبنان.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد نقلت عن وزير شارك في اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، قوله إن حسن نصر الله غير معني حالياً بمواجهة مع إسرائيل، غير أن قيادين آخرين في الحزب ينتمون إلى الجناح العسكري يدفعونه إلى هذا الاتجاه.
“أننا نستهدفهم في سوريا أيضاً”
وفي السياق، قال قائد (اللواء 300) في الجيش الإسرائيلي المسؤول عن القسم الغربي من الحدود الإسرائيلية -اللبنانية، روعي ليفي، في مقابلة مع صحيفة (معريب) : “إن إسرائيل وجهت لـ(حزب الله) ضربة شديدة جداً، عندما كشفت ودمرت سلاحه الاستراتيجي الذي اعتبره (سلاح يوم الحساب)، وهي الأنفاق الهجومية التي تتوغل إلى إسرائيل”.
وأضاف أن رئيس الحزب “نصر الله استغرق شهراً حتى تطرق لهذا الأمر”. وأكد أن أفراد الحزب ” يشعرون أنهم مخترقون استخباراتياً”، لجهة أننا “نستهدفهم في سوريا أيضاً. ونعرفهم جيداً. وأعتقد أننا في خطابنا السياسي والإعلامي نقوم بتعظيم (حزب الله)، وننسب مصداقية عالية لنصر الله، رغم أنه يكذب مرة تلو الأخرى، ويأخذ نواة حقيقة ويضخمها”.
وتابع: “أنا لا أقول إن علينا أن نستخف بنصر الله، ولكن وضعنا الاستراتيجي مقابله حسن جداً، ليس ممتازاً؛ لكنه حسن جداً. القوة لدينا، ونحن نقرر من لا نقتل، ومن نقتل لدى الحاجة”.