اشرف الشح: كلمة فايز السراج تكشف عن نهجه الصبياني وكذبه
انتقد أشرف الشح، المستشار السابق للمجلس الاستشاري، كلمة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، التي أعلن خلالها مغادرة منصبه وتسليم مهامه لسلطة تنفيذية جديدة بحد أقصى أكتوبر المقبل.
وقال الشح، خلال مداخلة له عبر فضائية “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتعد أحد أبواق تنظيم الإخوان في ليبيا، إن فايز السراج لا يجيد فن الكلام أو القدرة على إيصال رسائل واضحة دون تشويش.
وزعم الشح، أن فاتحة كلمة فايز السراج، التي أشار فيها إلى أن الحكومة عملت في أجواء غير طبيعة وتعرضت إلى مؤمرات ودسائس داخلية وخارجية، إعلان فشل، لافتًا إلى أنه أضاع على الليبيين أربع سنوات رغم حصول هذه الحكومة على ظروف أفضل بكثير ممن سبقوه، خاصة فيما يتعلق بالدعم الدولي، على حد قوله.
وادعى الشح، أن السراج كان يأمل في الوصول إلى صفقة مع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي في كل اللقاءات التي جمعتهم، رغم كل الدعوات التي حذرته من أن تنازله سيؤدي إلى كارثة، مشيرا إلى أن وصول حفتر إلى حدود طرابلس ومحاولة اقتحامها، كان بسبب أن السراج أهمل دوره فيما كُلف به بالاتفاق السياسي بأن يقود مجلس رئاسي وحكومة ويقدم خدمات ويشكل قوة ويسلحها للدفاع عن المباديء التي يروجها، على حد تعبيره.
ووصف كلمة السراج بـ”الألاعيب” كي يحمل المسؤولية لغيره ويبقى هو في السلطة وكأنه رغما عنه”.
ووصف الشح، اتباع السراج لهذا النهج بـ”الطريقة الصبيانية”، مشددُا على أنه كاذب ومدلس وأنه من العيب أن يكون رئيس وزراء يتبع هذا النهج، حسب تعبيره.
إستقالة فايز السراج
وكان قد قام رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا فايز السراج، اليوم الخميس، عن الأعلان نيته الاستقالة من منصبه نهاية شهر أكتوبر القادم، وتسليم جميع مسؤولياته لسلطة جديدة، يجري التفاوض بشأن تشكيلها بين طرفي النزاع في ليبيا، تتوجه الأنظار إلى ما سيكون عليه الوضع بعد الاستقالة.
فقد مضت 5 سنوات على تولي فايز السراج رئاسة الوفاق، فشل خلالها بإعادة بناء بلاده وإخراجها من الفوضى، كما تعرض أداؤه إلى انتقادات كبيرة بسبب تقاربه مع تركيا وتحالفه مع الإخوان، وواجه أيضاً ضغوطا داخلية كبيرة من الميليشيات المسلّحة ومن حركات احتجاجية شعبية ضد الفساد وسوء الخدمات الأساسية.
ويعتبر سياسيون ومراقبون ليبيون أن استقالة فايز السراج المشروطة، وإن كانت حققت أحد المطالب الرئيسية للعديد من الليبيين، فإنها لم تقترن باتفاق نهائي ورسمي على حكومة وسلطة جديدة، وهو ما يدخل البلاد من وجهة نظرهم في حالة من مواجهة المجهول السياسي ومن الغموض.