شتاينماير في الخرطوم: أكدت لـ”حمدوك” أنه يمكن الاعتماد على ألمانيا
قال رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، إن قرارات جمهورية ألمانيا برفع الحظر التنموي عن السودان تؤسس لعلاقات قوية.
وأضاف: “نطمح لمزيد من التعاون وهناك مجالات عديدة.. الطاقة، الكهرباء، التعدين، التعليم، الإعلام وهي مجالات تسمح بالعمل المشترك”.
ووصف حمدوك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي بدأ زيارة إلى السودان اليوم “الخميس”، ما حدث في السودان، بأنه ثورة عميقة، وقال إنه تغيير خلق مناخاً وأملاً للشعب السوداني والاقليم من حولنا. وأضاف بأن التغيير الذي تم عميق وشمل جميع أنحاء السودان.
وأضاف: “لدينا نموذج لشراكة بين المدنيين والعسكريين لبناء ديمقراطية راسخة”.
وقال حمدوك: “لم نوقع أي اتفاق لأن الزيارة تمت قبلها زيارات سابقة لوزير الخارجية الالماني ومسؤولين آخرين اتفقنا فيها العديد من الموضوعات والمشاريع”.
وذكر حمدوك، أن هناك مشاريع تم النقاش حولها، وأقر بأن هيكلة الجيش مهمة وضرورية، وهي إحدى الاجندة التي تم تناولها، وأحد المساعي الحميدة لتحقيق السلام.
وقال حمدوك: “نحتاج شركاء جادين للعمل في السودان، نعمل معاً هي تستفيد وتقدم الضرائب للسودان”. وأكد أن السودان بلد غني ولا يحتاج للهبات.
ونبه لضرورة إقناع المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي لدعم السودان، أكد أنه يمكن انتشال الاقتصاد السوداني من عنق الزجاجة عبر الاستفادة من القطاع الزراعي الذي لم يسخر منذ الاستقلال بالصورة المطلوبة.
من جانبه، قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير: “أعلم أن زيارة آخر رئيس الماني كانت في 85”. وأضاف: “أنا هنا لأقول إننا سعداء للتغيرات في السودان والرأي العام يهتم بذلك أيضاً”.
وتابع: “يجب أن يفتخر الشعب السوداني للإطاحة بنظام ذل عانى معه كثيراً”.
وأقر شتاينماير بأن هنالك تحديات تواجه السودان وألمانيا، وقال إن هناك تشجيع لخطوات تالية “ونريد دعم الاتفاق”. وأضاف: “نعرف الوضع الاقتصادي الصعب والسودان يحتاج للوصول الى المؤسسات الدولية المالية”.
وتابع: “أنا أكدت لحمدوك أنه يمكن الاعتماد على ألمانيا.. تحدثنا عن الإمكانيات الاقتصادية والعمل جارٍ لتحسين الوضع بشكل دائم وألمانيا جاهزة لدعم عملية السلام في المستقبل”.
واعتبر شتاينماير أن هناك فرصة تاريخية للسودان لأن ما يحدث فيه يؤثر على المنطقة بأكملها، وقال إن السودان يستطيع اتخاذ خطوات أفضل وسندعمها بكل مافي وسعها.
وقال الرئيس الألماني: “لم نتفق أو نوقع على شئ”. وأضاف بأن المجتمع الدولي لا يشارك بشكل كافٍ، وأشار إلى أن هذه الزيارة حتى ينظر القادة الأوروبيون للسودان بشكل أفضل. وتابع: “زيارتي اليوم تأتي احتراما لهذا الشعب”.
ووصل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إلى الخرطوم صباح اليوم “الخميس” في زيارة رسمية إلى السودان تستغرق يومين، على رأس وفد رفيع.
وكان في إستقبال شتاينماير والوفد المرافق له بمطار الخرطوم، رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وعدد من المسؤولين في الدولة. ووجد انحناء الرئيس الألماني لتحية علم السودان تقديرا واهتماماً كبيراً في وسائط التواصل الإجتماعي ووكالات الأنباء المحلية.