تركيا..عودة السفينة التركية “أوروتش رئيس” لشرق البحر المتوسط
غادرت سفينة التنقيب “أوروتش رئيس”، اليوم الثلاثاء، من ميناء أنطاليا بعد الصيانة باتجاه شرق البحر المتوسط، علي حسب ما نتقلت وسائل إعلام تركية.
وأشارت صحيفة “يني شفق” إلى أن برامج تتبع حركة السفن، تشير إلى مغادرة السفينة ميناء أنطاليا، إلا أنها لا تزال ضمن المياه الإقليمية التركية، ولم تبتعد كثيرا.
وكانت السفينة “أوروتش رئيس” قد عادت في الثالث عشر من سبتمبر إلى ميناء أنطاليا بجنوب تركيا للمرة الأولى منذ أسابيع بعد أن أعلنت أنقرة في يوليو الماضي إرسال السفينة للبحث عن النفط والغاز في المياه التي تقول اليونان إنها تابعة لها.
وكانت هذه السفينة المحاطة بقطع حربية تركية إحدى أبرز الخلافات بين أنقرة وأثينا، ومثّل سحبها نوعا من “تبريد” التوتر بين الطرفين.
ورغم حديث وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش اوغلو ، أن السفينة سحبت للصيانة، إلا أن أردوغان قال إن السبب وراء خطوته هو إعطاء الجهود الدبلوماسية مع اليونان فرصة.
واعتبرت أثينا خطوة سحب سفينة التنقيب “خطوة في الاتجاه الصحيح”، فيما أعرب أردوغان عن استعداده للقاء رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس شخصيا أو عبر الاتصال المرئي لمناقشة القضية.
وتواصل السفينة التركية “يافوز” عملها بالتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص حتى 12 أكتوبر، على الرغم من الدعوات الدولية المطالبة بسحبها.
وأثار النزاع الدائر بين أنقرة وأثينا أزمة استدعت دخول دول أعضاء في الاتحاد الاوربي على الخط، خصوصا فرنسا التي نشرت سفنا ومقاتلات في المنطقة دعما لليونان.
ومن المقرر أن يبحث قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أنقرة في اجتماع سيعقد يومي 24 و25 سبتمبر.
تركيا تواصل رغم التحزيرات الدولية
تحدت أنقرة التحذيرات الدولية، وأعلنت توسيع نطاق عمليات الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، وحذرت من الاقتراب من المنطقة، إذ قال أردوغان في خطاب، نقله التلفزيون التركي الرسمي، إنه لن يتراجع أمام ما أسماه بالتهديد ولغة العقوبات.
وأعلن استمرار بلاده بالتوغل شرق المتوسط، مشيرا إلى أن عمليات التنقيب الحالية ستستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وفي “إنذار أمني بحري”، قالت البحرية التركية، إن سفينة “يافوز” للتنقيب عن الغاز التي تم نشرها قبالة سواحل قبرص منذ أشهر، ستقوم بأنشطتها خلال الأيام المقبلة، داعية إلى الابتعاد عن منطقة التنقيب، وذلك بعد ساعات فقط على انتهاء اجتماع لدول الاتحاد الأوروبي دعا الى خفض التصعيد في البحر المتوسط.