بنيامين نتنياهو ينجح في سن قانون يقيّد المظاهرات ضده
تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أمس، من عبور المرحلة قبل الأخيرة في سن قانون يفرض قيوداً على المظاهرات والمتظاهرين ضده.
وجاء في لجنة القانون والدستور التابعة للكنيست التي أقرت القانون، فإنه في حال إعلان إغلاق كامل بسبب فيروس كورونا، يمنع أي مواطن من المشاركة في مظاهرة في مكان يبعد أكثر من ألف متر عن بيته، وتمنع مشاركة أكثر من ألف شخص في المظاهرات.
وتزامن البحث في هذا القانون، عندما كان ألوف المتظاهرين يطوقون مبنى الكنيست وألوف السيارات تسير في مظاهرات في شوارع إسرائيل المختلفة، معتبرين القرار غير ديمقراطي، ومؤكدين أنه جاء لخدمة نتنياهو شخصياً.
وخطب أمام المتظاهرين رئيس حزب (ميرتس) النائب نتسان هوروفتش، فقال إن “إيران لم تسن قانوناً كهذاً”. وأضاف: “هذا قانون يدل على أن الديكتاتور نتنياهو يسخر كل إمكانيات الدولة لصالح معركته القضائية في مواجهة تهم الفساد الخطيرة ضده”.
ووقعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة واعتقلت الشرطة أربعة محتجين، بينهم عميد سابق في الجيش قال خلال اعتقاله: «أنا خدمت في الجيش الإسرائيلي أكثر من نتنياهو ومعظم رجاله، وكدت أموت مرات عدة، وما زلت مستعداً للموت في سبيل الدولة”.
اعتراضات على سن القانون
وكان بنيامين نتنياهو قد بدأ محاولاته لمنع المظاهرات قبل بضعة أسابيع، وأراد فعل ذلك بأوامر طوارئ تستند إلى قوانين الانتداب البريطاني، لكن شركاءه في الحكم من حزب الجنرالات كحول لفان برئاسة رئيس الوزراء البديل وزير الأمن بيني غانتس، رفضوا ذلك.
فلجأ إلى المحكمة، لكنه اصطدم هنا بالمستشار القضائي للحكومة، أبيحاي مندلبليت. فلجأ إلى الكنيست لسن قانون. وهنا احتاج الأمر إلى مفاوضات مع حلفائه في الحكومة، للتوصل إلى حل وسط كما في كل القضايا.
فتنازل نتنياهو عن طلبه منع المظاهرات عموماً في ظل كورونا وقبل بمنعها فقط في حال فرض إغلاق تام. ومع ذلك فقد شهدت جلسة اللجنة البرلمانية صدامات وشجارات وتبادل شتائم واتهامات وصراخاً متواصلاً، بين نواب الائتلاف والمعارضة.
يذكر أن مئات المتظاهرين كانوا قد تدفقوا على بيوت عدد من المسؤولين، الليلة قبل الماضية، مثل بيت غانتس، والقياديين في حزبه وزير الخارجية غابي أشكنازي ووزير القضاء آفي نيسانكورين.