ما الذي اقترحه موالون لـ إيران لدعم نشاطها الاقتصادي في سوريا
اعترف مصدر في حكومة النظام السوري عن الصعوبات التي تواجه النشاط الاقتصادي الإيراني في سوريا ، طارحا مجموعة مقترحات لدعم هذا النشاط وإعادة إيران إلى الساحة بقوة من جديد.
جاء ذلك على لسان نائب رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة التابع للنظام “فهد درويش”، والذي اعترف بأن هناك العديد من المواد الممنوعة التصدير والاستيراد في كل من سوريا وإيران.
وأضاف “درويش” أن هذا لأمر يعيق وجود نشاط اقتصادي على صعيد القطاع الخاص بين البلدين، إضافة لوجود صعوبة في الشحن، وعدم إنشاء بنك مشترك أو مكاتب صرافة مشتركة بين البلدين.
وأكد المصدر ذاته، وحسب ما نقلت عنه مصادر موالية للنظام، أنه وبهدف التغلب على هذه المعوقات، قامت الغرفة بوضع عدة مقترحات سيتم رفعها إلى وزيري الاقتصاد والتموين قريباً.
وكشف “درويش” عن تلك المقترحات ومن أبرزها، اعتماد نظام التجارة بالمقايضة، أي أن يتم تبادل السلع بين البلدين من دون الحاجة إلى نقل الأموال، وللحدّ من خروج القطع الأجنبي من كلا البلدين، وللتغلب على مشكلة تحويل الأموال.
ومن بين المقترحات أيضا، إقامة معارض على مدار العام يتخللها بيع المنتجات المعروضة وفق جدول زمني يتم الاتفاق عليه مع الجانب الإيراني.
ومن المقترحات الأخرى أيضا، إنشاء ما أسماه “بنك معلومات” مشترك عن الفعاليات الاقتصادية الإيرانية والسورية، بهدف وضعه تحت تصرف أعضاء الغرفة، وتبادل الوفود التجارية بين البلدين على مدار العام.
واقترح “درويش” أن يتم إنشاء نقطة اتصال مباشرة مع الغرفة التجارية السورية الإيرانية في إيران، مهمتها تسهيل تصديق وتدقيق شهادات المنشأ والمستندات لعمليات الاستيراد والتصدير على حد سواء عبر الغرفة، للتأكد من سلامة سير العملية التجارية، وتشجيع الراغبين بالاستيراد والتصدير بين سوريا وإيران على تقديم وثيقة من الغرفة السورية الإيرانية ولمرة واحدة خلال العام إلى وزارة الاقتصاد.
إيران تكثف تحركها في سوريا
يشار إلى أن إيران بدأت تكثف من تحركاتها في سوريا عقب زيارة الروس لدمشق، كونها تركز على الجانب الاقتصادي وجانب الاستثمارات التي تسعى روسيا لإنجازها في سوريا، متجاهلة هي وحكومة النظام أي دور لإيران في سوريا.
وفي 28 سبتمبر الماضي، أعلن المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران ورئيس ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سابقا، اللواء “يحيى رحيم صفوي”، وفي تصريحات صادمة، أن التدخل الإيراني في سوريا لم يكن مجانيا، وكذلك في غيرها من المناطق وخاصة العراق.
واعترف “صفوي”، حسب وسائل إعلام إيرانية، أن روسيا تستفيد أكثر من إيران جراء تدخلها في سوريا ودعمها للنظام السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيران وقعت الكثير من العقود في سوريا.