أزمة الخبز في السودان.. بيع الرغيف في مزاد علني
تتواصل أزمة الخبز في السودان، إذ فرضت محكمة الطوارئ أم درمان، الغرامة (50) ألف جنيه وبعدم الدفع السجن لمدة (6) أشهر في مُواجهة صاحب مخبز قام ببيع خبز مدعوم لصاحب كافتيريا.
وأمر القاضي في محكمة الطوارئ أم درمان ببيع (1300) رغيفة في مزاد علني وتوريد العائد للمتهم الثاني.
وأدان قاضي المحكمة، المُتّهم بالمادة (3 ث) من قانون الطوارئ 2019م، وثبت للمحكمة بيع المتهم خبزاً مدعوماً لصاحب كافتيريا. وقالت المحكمة في قرارها، إنّ المُتّهم الأول تَسَبّب في أزمة طاحنة في الخُبز تضرّر منها المواطن.
وحسب الشاكي، فإنّ المُتّهم الأول صاحب المخبز باع (1300) رغيفة مدعومة للمتهم الثاني “صاحب الكافتيريا” مما تسبّب في صفوف تضرّر منها المواطن، وتم إيقافهما الاثنين وتدوين بلاغ بقانون الطوارئ.
أوضحت وزارة الصناعة والتجارة بولاية الخرطوم وجود نقص في حصة الدقيق المخصصة لولاية الخرطوم التي بدأت منذ الثامن من ابريل الماضي وحتى اليوم مما اثر على انسياب الخبز.
واوضحت التجارة أن جملة الدقيق المطلوب هي (٢٨٠.١٤٠) جوال فيما بلغت الكميات المستلمة خلال هذه الفترة ( ٢٥٥.٧٦٠) جوال بعجز قدره (٢٤.٣٨٠).
وعزت وزارة التجارة أزمة الخبز إلى العجز في حصص الدقيق إلى المطاحن لأسباب تتعلق بقلة الوارد من المطاحن، بسبب ظروف التيار الكهربائي وقلة الوارد من القمح.
وقالت الوزارة، إن هناك مجهودات مبذولة من الحكومة الاتحادية والمطاحن لتلافي العجز في الدقيق المخصص لولاية الخرطوم ويتوقع ان تزيد الكميات بنهاية الاسبوع الجاري.
وفي فبراير الماضي أثار بلاغ ضد ثلاثة مخابز في الخرطوم لعدم التزامهم بالأوزان المقررة (70 غراما) لقطعة الخبز حفيظة اتحاد المخابز السوداني الذي قال إن الاتفاق الأخير مع المسؤولين بولاية الخرطوم حدد وزن الخبز بين 45 و50 غراما حتى يتوافق سعر الخبز مع كلفة إنتاجه.
وشكا مواطنون من ندرة الخبز بولاية الخرطوم بمدنها الثلاث، مؤكدين عدم توفره على مدار ساعات اليوم، فضلا عن توقف عدد كبير من المخابز عن العمل بحجة ارتفاع مدخلات الإنتاج وزيادة أجور العمالة.