أرمينيا وأذربيجان تعلنان استعدادهم للتفاوض بدعوة من مجلس الأمن الدولي
عقد كل من أرمينيا وأذربيجان هدنة جديدة بخصوص، إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه من الطرفيين، وجاء ذلك الإجتماع بطلب من أعضاء مجلس الأمن الدولي، فرنسيا وأمريكيا وروسيا، في محاولة لحل الصراع بين الدولتيين.
يأتي ذلك بينما تتواصل المعارك بين الطرفين، وسط تأكيدات كل منهما بإحراز تفوق ميداني، بينما قالت وزارة دفاع أذربيجان إنها تواصل ضرباتها لقوات أرمينيا ردًا على قصف الأخيرة أراضي أغجابيردي وغيرانبوي وتارتر وأغدام.
وخلال الاجتماع، كرّر أعضاء المجلس الـ 15 النداء الذي وجّهه الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش للطرفين باحترام “الهدنة الإنسانية” التي كان يفترض أن تدخل حيّز التنفيذ الأحد.
أستعداد للتفاوض
وفي وقت سابق، أعلن كل من رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان استعدادهما للتفاوض بشكل مباشر بهدف تسوية النزاع في كاراباخ، وذلك على وقع احتدام المعارك واستعادة أذربيجان مزيد من القرى.
ووفقا لدبلوماسيين فإن روسيا -التي تتولّى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن- تعمل على إصدار بيان يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
ويدعو مشروع البيان، الذي يتوقّع أن يتّفق أعضاء المجلس عليه هذا الأسبوع، أيضا أرمينيا وأذربيجان لاستئناف المفاوضات التي ترعاها مجموعة مينسك (أنشأتها منظمة الأمن والتعاون عام 1992).
وتترأس روسيا وفرنسا والولايات المتحدة مجموعة مينسك، وعقدت اجتماعا لإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي. وأسفر استئناف القتال منذ 3 أسابيع عن مقتل أكثر من 800 شخص، وفق أرقام رسمية ينشرها الطرفان؛ لكن يُعتقد أنّ الخسائر أعلى بكثير.
وكانت أرمينيا قد أعلنت عن مقتل 710 من جنودها و36 مدنياً في المعارك، في حين تقول أذربيجان إن 60 من مدنييها قتلوا.
إعلان الهدنة
وأعلنت الهدنة الجديدة بعد هجوم هو الأعنف طاول المدنيين السبت، حيث أصاب صاروخ منطقة سكنية في غنجه ثانية مدن أذربيجان، موقعاً 13 قتيلاً بينهم أطفال.
ميدانيا، بثت وزارة الدفاع الأذرية صورا قالت إنها لعربات ومعدات عسكرية وذخائر استولى عليها الجيش في محاور القتال مع القوات الأرمينية. وأضافت الوزارة في بيان أن معظم تلك الغنائم تم الاستيلاء عليها في جبرائيل وفيزولي.
بينما قالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها قتلت 150 عنصرا من الجيش الأذري ودمرت 12 عربة مصفحة، وبثت صورا لما قالت إنها عمليات استهدفت مواقع الجيش الأذربيجاني، متهمة إياه باستهداف مدنيين وتجمعات سكنية في مدينة مارتوني وغيرها.
ويسود التوتر كاراباخ، وسط مخاوف من حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا جنوب القوقاز، حيث تتنافس أنقرة وموسكو. وقد عرضت كل من روسيا وإيران الوساطة لتسوية النزاع حول الإقليم.