السودان : محاولة اغتيال صحفي بعد كتابته تقارير عن فساد الإنقاذ
تحقق قسم شرطة المدينة بحري في السودان في حادثة إطلاق رصاص على الصحفي التاج عثمان من مجهول مستخدماً سلاحاً آلياً استهدف بها سيارة رئيس قسم التحقيقات بصحيفة حكايات عثمان.
وأبلغ عثمان (التيار) أن يومه كان عادياً بعد انتهاء يوم عمل طويل. وقال كالعادة أقوم كل مساء بإدخال عربتي إلى منزلي مساء الأربعاء
وأثناء ذلك دوى صوت طلق ناري قوي اخترق الجهة الأمامية لسيارتي. وأضاف أن العناية أنقذتني من موت محقق حيث أن الجاني صوب الرصاصة بمحازاة رأسي
وأبان عثمان أن صوت إطلاق النار كان قوياً خرجت على إثره أسرته والجيران، مشيراً إلى تدوينه بلاغاً لدى شرطة بحري التي اهتمت بالحادثة
وكوّنت فريقاً من المباحث للكشف عن دوافع الجاني، لافتاً أنه لجأ إلى ميكانيكي لاستخراج الرصاصة من عربته.
وقطع عثمان بعدم وجود عداوة مع أحد عدا ما يقوم به من تحقيقات استقصائية آخرها خمس حلقات عن فساد الإنقاذ تم نشرها بعد الثورة بصحيفة (الرأي) العام.
يذكر أن السنوات الأخيرة في السودان شهدت تعرض عدد من الصحفيين للضرب والانتهاكات أشهرها اغتيال الصحفي محمد طه رئيس صحيفة (الوفاق)، وتلتها حادثة الاعتداء على “الأستاذ عثمان ميرغني” داخل مقر صحيفة (التيار).
محاولة اغتيال حمدوك
وفي هذا العام أيضا كانت هنالك محاولة لاغتيال رئيس مجلس الوزراء السودان عبد الله حمدوك وكشفت الشرطة السودانية تفاصيل محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس وزراء البلاد، عبد الله حمدوك، في العاصمة الخرطوم.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الشرطة السودانية وقتها فإن العبوة التي استهدفت موكب حمدوك، كانت شديدة الانفجار، ووصل قطر آثارها إلى 1500 متر.
وأورد البيان أن العبوة التي تزن 750 غراما، تم زرعها على جانبي الطريق، وهي مصنوعة من مادة “أذيد الرصاص” وأضافت وزارة الداخلية السودانية أن هذه المادة شديدة الحساسية ، ولذلك، خلفت حفرة من 90 سنتميترا وعرض 65 سنتميترا وعمق 35 سنتيمترا.
وشددت الشرطة على أن التحقيقات متواصلة لأجل الكشف عن أبعاد المخطط، مؤكدة ضرورة تعاون المواطنين مع السلطات في حال رصد أي تحركات مشبوهة وقال مصدر أمني مطلع في السودان إن السلطات الأمنية أوقفت عددا من المشتبه فيهم في محاولة اغتيال رئيس الوزراء.
في غضون ذلك، واصل رئيس الوزراء السوداني مهامه من مكتبه بشكل طبيعي، إثر محاولة الاغتيال الفاشلة.
ونجا حمدوك من محاولة اغتيال تعرض لها بعد خروجه من مقر إقامته، حيث تعرض موكبه إلى تفجير وإطلاق رصاص في منطقة كبري كوبر شمال شرقي الخرطوم.