حكومة الوفاق: اتفاقيتنا العسكرية مع تركيا شرعية وتتوافق مع القوانين الدولية
إدعى الناطق باسم وزارة خارجية حكومة الوفاق محمد القبلاوي أن اتفاقية الإتفاقية العسكرية التي وقعها السراج مع أردوغان دون العودة إلى البرلمان المنتخب شرعية وتتوافق مع القوانين الدولية حسب زعمه، مضيفًا بأنه لا يمكن مساواتها بما وصفه بـ الدعم الذي يتلقاه “حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر).
القبلاوي صرح لوكالة الأناضول التركية تعقيبًا على تصريحات للمبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز قبل يومين بشأن الوجود الأجنبي دون تسمية جهة معينة، معربًا عن رفض خارجية حكومة الوفاق لما وصفه بـ”الإيهام وعدم ذكر الحقائق كما هي”.
وقال : لا يمكن مساواة الاتفاقية الليبية التركية بالدعم الذي يتلقاه الانقلابي حفتر من دول عديدة على شكل مرتزقة وأسلحة بجميع أنواعها دون أن يشير إلى أكثر من 18 ألف مرتزق جلبتهم تركيا من سوريا إلى ليبيا بينهم مقاتلون سابقون بتنظيمي القاعدة وداعش وسيطرة الاتراك على قاعدة عقبة بن نافع الجوية وقاعدة مطار معيتيقة وميناء الخمس البحري ومطار وميناء مصرات.
وبخصوص مسألة جلب المرتزقة وتدفق السلاح، إدعى أن الجميع يعلم وأولهم وليامز أن من وصفهم بـ ميليشيات حفتر (القوات المسلحة الليبية) وبدعم دول هي من بدأت بهذا العمل اللاقانوني والمخالف لقرارات مجلس الأمن حسب زعمه.
القبلاوي جدد التأكيد على أن الاتفاقيات مع من وصفهم بـ الدول الصديقة كالتي وقعت مع تركيا شأن ليبي وشرعي.
التعاون الأمني والعسكري
وفي 27 نوفمبر 2019، وقع الجانبان التركي والليبي، مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وتنفيذا لمذكرة التعاون الأمني، تدعم تركيا الحكومة الليبية في مواجهة قوات حفتر، المدعومة من دول عربية وأوروبية، والتي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وحديث وليامز غير الصريح، لاقى انتقادا من طرف الحكومة الليبية، عندما تحدثت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى البلاد، في الاجتماع ذاته، حول طبقة فاسدة في السلطة دون أن تسمي جهة بعينها.
واعتبرت وليامز أن الوضع الليبي “في غاية الصعوبة، بسبب الانقسامات في المؤسسات، ووباء الفساد وطبقة الفاسدين المصممين على البقاء في السلطة“.
لكن الخارجية ردت في بيان نشره القبلاوي على “تويتر”، مطالبة وليامز بالإفصاح عن “الفاسدين” في الطبقة الحاكمة وتقديم الوثائق بهذا الخصوص.
وتعاني ليبيا صراعا مسلحا، منذ سنوات، حيث تنازع قوات الانقلابي حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.