سيارات قطرية تعبر الحدود وتدخل السعودية للمرة الأولى منذ الانفراجة الخليجية
ذكر التلفزيون السعودي أن سيارات قطرية عبرت الحدود ودخلت المملكة عبر منفذ بري يوم السبت للمرة الأولى منذ أن قطعت دول عربية العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع الدوحة في منتصف عام 2017، وذلك في أعقاب اتفاق أُبرم الأسبوع الماضي لإعادة العلاقات.
وقال سائق ثاني مع سيارات قطرية تعبر منفذ أبو سمرة-سلوى لقناة الإخبارية “الأزمة الحمد لله انحلت. الاستقبال الطيب والحفاوة الطيبة والفرحة اللي نشوفها من إخواننا أشقائنا، اللهم لك الحمد”.
وأعلنت السعودية يوم الثلاثاء عن اتفاق دعمته الولايات المتحدة لإنهاء نزاع مرير مع قطر فرضت بموجبه هي والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة على الدوحة متهمة إياها بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران. وتنفي قطر الاتهامات وتقول إن المقاطعة استهدفت النيل من سيادتها.
فتح الأجواء والحدود
مثل الاتفاق على فتح الأجواء، والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعوديّة، المغلقة منذ اندلاع الأزمة الخليجية في الخامس من حزيران/ يونيو 2017، أول خطوة في طريق إنهاء الأزمة الخليجية،
ويبدو من خلال كل التقارير المنشورة حتى الآن، أن الرياض أو أي من الدول المقاطعة لقطر، لم تتشبث بمطالبها الثلاثة عشر، التي طرحتها منذ بداية الأزمة، كشرط لإنهاء مقاطعتها للدوحة، ومنها إغلاق قناة الجزيرة، وتخفيف العلاقة مع إيران، وقطع علاقاتها مع الحركات الإسلامية، خاصة الإخوان المسلمين.
ووفقا لمعظم التقارير، فإن قطر لم تقدم سوى تنازل واحد حتى الآن، وهو تنازلها عن الدعاوى القضائية، التي كانت قد أقامتها ضد دول المقاطعة، بتهم التمييز ضدها، وهو ما كان الشرط الوحيد، مقابل فتح الحدود معها، كما أشارت مصادر أمريكية، مقربة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبعد المصالحة الخليجية تم إنهاء الحصار الجوي والبري والبحري على دولة قطر، والمستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام، إن القليل تغير منذ إعلان دول الحصار مقاطعة قطر عام 2017، مما يطرح أسئلة حول ما أنجزته تلك المقاطعة، وفيما إن كان الحل الذي فشل في حل الخلافات العالقة سيصمد طويلا.
وعانق ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمير قطر، تميم بن حمد، لدى استقباله له قبيل القمة التي عقدت بمحافظة العلا السعودية.