السودان يعلن الالتزام بالحفاظ على أمن المنطقة وحسن الجوار بجانب توتر حدوده مع اثيوبيا
أعلن السودان التزامه بعلاقاته الاستراتيجية وحسن الجوار والحفاظ على أمن الإقليم اليوم الخميس و القى عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد حسن التعايشي، المبعوث الفرنسي الخاص جان ميشال لبحث عديد من الأجندة.
وقال محمد حسن التعايشي، إنّ ما يحدث في شرق السودان انتشار طبيعي للقوات المسلّحة داخل الأراضي السودانية.
وأطلع التعايشي المبعوث الفرنسي على سير تنفيذ إتفاقية جوبا لسلام السودان والجهد المبذول من الأطراف الموقعة على الإتفاق لبناء الآليات الخاصة بتنفيذ إتفاقية السلام.
وفي المقابل، أمنّ المبعوث الفرنسي على اهتمام بلاده بقضايا الانتقال الديمقراطي في السودان بعد تحقيق السلام الشامل وحرصها على إنجاح الفترة الانتقالية.
ويعيش السودان فترة انتقالية منذ أبريل 2019، بعد عزل الجيش عمر البشير من الحكم على خلفية احتجاجاتٍ شعبية لتردي الأوضاع الاقتصادية.
الخارجية
أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، أن “الغرض الأساسي من الزيارات الخارجية توضيح الحقائق لقادة الدول المجاورة والصديقة حول نزاعنا مع إثيوبيا”.
وفي حوار مع وسائل الاعلام تابعه المراسل طالب إثيوبيا أن تتروى “كي نتفاوض على تهدئة الأوضاع وليس لبحث قضية الحدود”، مشيرا إلى أن “السفير الإثيوبي أدلى بمعلومات غير صحيحة، لكننا كسياسيين نضبط أنفسنا في التعامل”.
ونفى قمر الدين وجود أطراف مستفيدة من هذا الصراع، داعيا إثيوبيا إلى عدم الانجرار “لهذا النوع من الفتن”. وقال: “لم نلحظ مشاركة لأي قوات إريترية في نزاعنا مع إثيوبيا”.
وقال: “حينما تطلق إثيوبيا على الحدود عبارة “متنازع عليها” فهذا وصف “باطل” لا يجد أي سند في الوثائق والمواثيق الدولية”، مضيفا “السودان لا يسعى لأي وساطة مع إثيوبيا
لأنها حدودنا وأرضنا ولا نرغب بالتصعيد، كما لا نعترف أننا في تنازع حدودي للجوء إلى التحكيم، لكن الخيارات متاحة أمام إثيوبيا”.
وأضاف خلال حديثه أن هناك زيارة مرتقبة للمملكة العربية السعودية وزيارات مجدولة للكويت وقطر، ونسعى لاستدعاء كل الدعم الدبلوماسي والقانوني،
وأوضح أن “الإمارات استمعت لكل الأطراف وترغب في تقييم الوضع”، متحدثا عن “مبادرة يُمكن طرحها في المستقبل”.
الجبهة الثورية
أعلنت الجبهة الثورية في السودان وقوفها مع الجيش في خندقٍ واحدٍ من أجل حماية الأراضي السودانية
والخميس، دشّنت الجبهة إنطلاق زيارة قيادات الجبهة الثورية لزيارة ولايات السودان المختلفة بدءًا من ولاية النيل الأبيض مرورًا بولاية شمال كردفان وصولاً لولاية دارفور.
وتهدف الجبهة خلال الزيارة تفقّد أحوال النازحين في معسكرات النزوح وسينطلق الوفد لزيارة الولاية الشمالية وولاية النيل الأزرق وولايات الشرق في رحلة عبر الطرق البرية تستغرق عدة أيام.