الجدل يتجدد بين بكين وواشنطن بشأن كورونا واستغلاله “سياسيا”
قالت وكالة أنباء الصين الجديد “شينخوا”، الأحد، إن بعض الساسة الأمريكيين يستخدمون فيروس كورونا كسلاح لتشويه الصين في الوقت الذي تصاعدت فيه حرب كلامية بين البلدين بشأن طريقة تصدي بكين لانتشار الفيروس.
واتهمت الوكالة مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين ووزير الخارجية مايك بومبيو بنشر “فيروس سياسي” واستخدامه للتقليل من شأن الصين.
وقال أوبراين، الأسبوع الماضي، إن رد الصين على فيروس كورونا كان بطيئا مما كلف العالم شهرين كان يمكن أن يستعد خلالهما لانتشار المرض، وهي تصريحات أغضبت الصين.
أما بومبيو فقد قال إن البيانات المنقوصة من الصين أدت إلى عرقلة الرد الأمريكي على تفشي فيروس كورونا.
لكن “شينخوا” قالت إن الإجراءات التي قامت بها بكين، بما في ذلك فرض حجر صحي صارم على ملايين الأشخاص، منح للعالم “وقتا ثمينا” للاستعداد للتفشي، وهو ما يقر به المجتمع الدولي.
وأضافت أن جهود الولايات المتحدة في التعامل مع حالات الإصابة بالفيروس لديها تعرضت لانتقادات واسعة.
واتهمت الوكالة واشنطن بالكيل بمكيالين فيما يتعلق بتقييم إجراءات العزل في مدينة ووهان، وهي بؤرة الفيروس الذي ظهر في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، مقارنة بنظرتها للعزل الذي فرضته إيطاليا في الآونة الأخيرة.
كما هاجمت “شينخوا” الساسة الأمريكيين الذي يطلقون على الفيروس اسم “فيروس ووهان” أو “الفيروس الصيني”.
ترامب يدافع
دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء عن استخدام عبارة “الفيروس الصيني” للإشارة إلى فيروس كورونا، الأمر الذي أثار استياء بكين. وقال ترامب إن الفيروس “أتى من الصين. أعتقد أنها عبارة في محلها تماما”.
وأضاف أن “الصين نشرت معلومات مغلوطة مفادها أن جيشنا نقل إليها الفيروس. وبدل الدخول في جدل قلت: سأسميه (الفيروس) بالإشارة إلى البلد الذي جاء منه”.
وكانت الولايات المتحدة والصين قد تبادلت الإثنين الاتّهامات بشنّ حملات لتشويه السمعة بعدما تحوّلت جائحة كورونا إلى موضوع خلافي جديد بين القوتين العظمتين.
متى بدأ السجال؟ ولماذا؟
وجاء تبادل الاتهامات في اليوم الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات والإصابات بالفيروس في أنحاء العالم تجاوز ما سجل في الصين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير مايك بومبيو أبلغ في محادثة هاتفية مسؤول السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي اعتراضه على استخدام بكين قنوات رسمية لـ”إلقاء اللوم في ما يتعلّق بكوفيد-19 على الولايات المتحدة”.
وأضاف البيان أن بومبيو أكد أن “الوقت ليس مناسبا لنشر معلومات مضللة وشائعات غريبة وإنما لأن توحّد كل الأمم جهودها من أجل التصدي لهذا التهديد المشترك”.
واشنطن تستدعي السفير الصيني
واستدعت واشنطن الجمعة السفير الصيني للإعراب عن احتجاجها على ترويج بكين لنظرية مؤامرة تشير إلى وقوف الولايات المتحدة وراء ظهور الفيروس، لقيت رواجا على وسائل التواصل الاجتماعي.
والأسبوع الفائت أطلق المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان تغريدة اعتبر فيها أن “الإصابة الأولى” بفيروس كورونا الذي باتت منظمة الصحة العالمية تعتبره جائحة، أتت من الولايات المتحدة وليس من مدينة ووهان الصينية