أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية: متأكدون أن إيران أسقطتها عمداً
بعد أن ظهر جديد مفاجئ اليوم الأربعاء في قضية الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، العام الماضي، وعلى متنها 176 راكباً، فوق العاصمة طهران، جدد أهالي الضحايا اتهامهم لطهران بالمسؤولية عن تلك الفاجعة.
فعقب ساعات قليلة من كشف شبكة “سي بي سي” الكندية أن الحكومة الكندية وأجهزة المخابرات تدرس تسجيلاً صوتياً مسرباً، يرجح أنه لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة، يتحدث فيه عن احتمال استهداف متعمد للطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، وجه أهالي ضحايا الطائرة سؤالاً للحكومة الكندية، قائلين: “بعد التسجيل الصوتي لظريف هل ستعتبر كندا الحادث عملاً إرهابياً؟“.
كما أوضحت منظمة أسر ضحايا الطائرة، في بيان أن الأهالي لم يستغربوا من هذا التسجيل لأنهم متأكدون أن النظام الإيراني أسقطها عمداً.
يذكر أنه في التسجيل سُمع الشخص الذي تم تحديده على أنه ظريف يقول إن “هناك آلاف الاحتمالات لتحطم الطائرة، بما في ذلك وجود عناصر مندسة نفذوا الهجوم عمداً“.
إلى ذلك، اعتبر أنه لن يُكشف عن الحقيقة من قبل أعلى المستويات في الحكومة والجيش الإيراني. وقال باللغة الفارسية: “هناك أسباب لعدم الكشف عنها أبداً.. لن يخبرونا، لأنهم إذا فعلوا ذلك، فسوف يفتحون بعض الأبواب لكشف أنظمة الدفاع في البلاد، والتي لن يكون من مصلحة الأمة أن تقولها علناً
متابعة وتقييم
في المقابل، أوضح المستشار الخاص لرئيس الوزراء الكندي، رالف جودال، أن الحكومة، لاسيما المعنيين بمتابعة ملف الرحلة PS752، على علم بالتسجيل. وكشف أن فريق فحص وتقييم الطب الشرعي الكندي حصل على نسخة منه في نوفمبر الماضي.
كما أكد جودال أن الملف الصوتي يحتوي على معلومات حساسة والتعليق علناً على تفاصيله قد يعرض بعض الأرواح للخطر، إلا أنه شدد على أن أجهزة الشرطة والاستخبارات، وجهاز أمن الاتصالات، تعمل على تقييم صحة التسجيل.
يذكر أن تلك الطائرة كانت أسقطت فجر الأربعاء 8 يناير 2020، بعيد إقلاعها من مطار طهران الرئيسي. وبعد أيام من مماطلة السلطات الإيرانية، أعلن الحرس الثوري في حينه أنه أسقطها بالخطأ، ظناً منه أنها صاروخ.