مقتل 17 مدنيًا بدارفور على يد ميليشيا “علي كوشيب”
قتل مسحلون 17 سودانيًا في هجوم على قرية أنديلا الواقعة بدولة أفريقيا الوسطى. فيما اتهم نجل أحد الضحايا “علي كوشيب” الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية بإرتكاب قواته ” مجزرة أنديلا ” على خلفية صراع تاريخي بين الطرفين.
وقال سالم النَّوْ، وهو نجل أحد ضحايا “هجوم أنديلا ” لـ”ألترا سودان” أن والده بمعية 16 شخصًا ضمنهم سيدتان تحركوا من قرية أبوجرادل المتآخمة للحدود مع افريقيا الوسطى الأحد لأداء واجب عزاء وباغتهم مسلحون بالرصاص داخل سرادق العزاء.
وأوضح النو أن سكان قرية أبوجرادل وهم أهالي الضحايا حتى الآن لم يتمكنوا من نقل الجثث من قرية أنديلا إلى بلدتهم، وذلك لصعوبة الانتقال بين أفريقيا الوسطى والحدود السودانية، مع توقعات بنصب كمين مسلح من نفس المجموعة.
واتهم النو علي كوشيب زعيم المليشيا الملاحق من المحكمة الجنائية باستهداف الضحايا وقتلهم، موضحًا أن هناك منازعات قديمة بين كوشيب وأهالي قرية أبوجرادل وتابع ” كوشيب صرح لوسائل إعلام سودانية قبل سنوات أنه قتل الكثرين وسيواصل القتل، ولن يتوقف عن العمليات المسلحة وحظي بحماية من النظام السابق”.
وأكد النو أن مجموعة مسلحة نفذت غارة على أربعة رعاة ماشية من أبناء قرية أبوجرادل وقتلتهم جميعًا، وسرقوا ماشيتهم الأسبوع الماضي محذرًا من أن البلدة باتت معزولة عن السودان على خلفية العجز الحكومي عن التدخل لحماية المدنيين.
وأشار النور إلى أن عناصر من النظام السابق دعمت كوشيب بالوقود والأسلحة وساعدته على الهروب مضيفًا ” كوشيب تحالف مع مجموعة إثنية بدولة أفريقيا الوسطى التي تعاني من اضطرابات أمنية وسياسية، بجانب سيطرة مجموعات السيلكا ذات التوجهات الإسلامية على مناطق واقعة داخل أفريقيا الوسطى وقريبة مع الشريط الحدودي مع السودان.
ونقلت عائلات الضحايا في هجوم قرية أنديلا مراسم العزاء إلى مخيم يقع بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، فيما لا تزال القرية تنتظر نقل جثامين الضحايا من منطقة أنديلا داخل افريقيا الوسطى.
وأوضح النو أن المجموعة الملسحة تنوي جر المنطقة إلى صراع سياسي وإثني، “لكننا لانود إستمرار مسلسل القتل لأننا سئمنا من سفك الدماء”، ودعا لضرورة حل هذا الصراع المعقد، منتقدًا تعامل الحكومة السودانية مع الحدث “وكأن الضحايا ليس من مواطنيها” على حد تعبيره.
وتعتبر حدود السودان مع أفريقيا الوسطى غربي البلاد واحدة من المناطق الأكثر توترًا، توترٌ تغذيه الاضطرابات الأمنية في بانغي العاصمة، وانقسام المسلحين ما بين مجموعات إسلامية وأخرى مسيحية، فيما يشتعل الصراع إثر تدخلات دولية.
ولم تفلح الخرطوم في إبرام سلام بين المجموعات المسلحة في البلد الأفريقي الفقير، حين قاد المخلوع عمر البشير وساطة في العام 2018، لكنها سرعان ما تعثرت بسبب المتغيرات العديدة في الآونة الأخيرة.
الترا سودان