وصول أول شحنة لقاحات إلى لبنان وجهة تراقب حملة التطعيم
تسلم لبنان أول شحنة لقاحات ضد كوفيد-19 يوم السبت بمساعدة من البنك الدولي الذي قال إنه سيراقب عن كثب حملة التطعيم للتأكد من أن الجرعات تذهب إلى الأكثر احتياجا لها.
ووصلت شحنة من نحو 28500 جرعة من لقاح فايزر-بيونتيك إلى مطار بيروت،
وهي أول دفعة من 2.1 مليون جرعة تعاقدت وزارة الصحة عليها مع الشركة
. ومن المتوقع وصول باقي الشحنات على مراحل على مدار العام.
هدف برنامج التطعيم
ويستهدف برنامج التطعيم تخفيف الضغط على المستشفيات التي ظلت العام الماضي تئن تحت وطأة أزمة مالية طاحنة وانفجار هائل في العاصمة بيروت
، وتواجه الآن بعضا من أعلى معدلات الإصابة بالفيروس في المنطقة.
وفي أول عملية تمويل لشراء لقاحات كوفيد-19، أعاد البنك تخصيص مبلغ 34 مليون دولار من مشروع صحي قائم في لبنان لمساعدة هذا البلد في تمويل حملة التطعيم.
وقال فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تغريدة على تويتر ليلا “سنراقب عملية توزيع عادلة وشفافة (للقاح للمجموعات ذات الأولوية)”.
وأضاف أن هذه المجموعات تضم العاملين في قطاع الصحة والسكان فوق سن الخامسة والستين.
وقال البنك إنه وقع اتفاقا مع الصليب الأحمر للإشراف على عملية المراقبة.
وقال حمد حسن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان للصحفيين في المطار إن وصول أول شحنة لقاح،
بعد نحو عام من رصد أول حالة إصابة بالفيروس، كان حلما أصبح حقيقة.
ووعد حسن بأن تصل اللقاحات في نهاية المطاف إلى كل شخص في كل مكان بهذا البلد
في مسعى لتبديد المخاوف من أن السياسيين قد يستغلون نفوذهم لتخطي دورهم في التطعيم.
وتعاقد لبنان على نحو 2.7 مليون جرعة من برنامج كوفاكس العالمي المخصص للدول الأكثر فقرا،
ويقول مسؤولون إن المحادثات مستمرة للحصول على نحو 1.5 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا.
وسوف تتيح إجمالي الجرعات التي تعاقد لبنان للحصول عليها حتى الآن تطعيم نحو نصف السكان البالغ عددهم ستة ملايين نسمة بينهم مليون لاجيء سوري على الأقل.
وقال فراس الأبيض مدير مستشفى رفيق الحريري، أكبر مستشفى عام في بيروت لاستقبال مصابي فيروس كورونا، إن أفراد الطاقم الطبي بالمستشفى سيحصلون على اللقاح خلال 24 ساعة.
وأضاف على تويتر يوم السبت “هذه أفضل هدية يمكن أن يطلبها الإنسان في يوم عيد الحب”.
وقال حمد حسن أيضا أن الرئيس اللبناني ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة سيحصلون على الجرعة الأولى من اللقاح لتشجيع الآخرين.
وبعد نحو شهر من إجراءات العزل العام الصارمة، بدأت الحكومة تخفف بعض القيود المفروضة هذا الأسبوع. ومعظم الشركات والأعمال مغلقة وما زال حظر للتجول مفروضا على مدى 24 ساعة.
وفي حين بدأت عدة دول في طرح اللقاحات شهدت المستشفيات اللبنانية قفزة في مصابي كوفيد-19 بعد تخفيف إجراءات العزل العام أثناء عيد الميلاد،
مما رفع إجمالي الوفيات بفعل الفيروس في البلاد إلى نحو أربعة آلاف شخص.
وامتلأت كثير من وحدات الرعاية الفائقة بالمصابين، في حين أدى نقص العملة الصعبة من الدولار والإمدادات الطبية إلى وجود سوق سوداء لأسطوانات الأكسجين.