“قسد” تستولي على مقار حكومية في الحسكة والقامشلي وترغم العاملين فيها
أعلنت مصادر حكومية في محافظة الحسكة (شمال شرق سوريا) استيلاء قوات “قسد” على عدد من المنشآت الحكومية في مدينتي الحسكة والقامشلي امس الأحد، وأجبرت العاملين فيها على العمل معهم تحت تهديد الخطف والاعتقال.
وفي تصريح له أكد عضو المكتب التتفيذي لمحافظة الحسكة، لقطاع التجارة الداخلية والاقتصاد سطم الهويدي، أن مجموعات تابعة لميليشا “قسد” استولت بقوة السلاح على مطاحن الجزيرة ومانوك والحسكة في مدينتي الحسكة والقامشلي، وسرقت مخازن الدقيق والنخالة والأكياس الفارغة فيها بالإضافة إلى المحركات الكهربائية وقطع الغيار.
وأضاف الهويدي أن “الميليشا استولت بقوة السلاح كذلك على مرآب السورية للحبوب وأجبرت السائقين على العمل معهم تحت تهديد الاعتقال والخطف”.
وتؤدي هذه الإجراءات إلى تعطل عمل إنتاج الدقيق الطحين، وتوقف عمل الأفران الحكومية والخاصة والتي كانت تغذيها هذه المطاحن بالدقيق طيلة الفترة الماضية.
وكانت الحكومة السورية منذ بداية الحرب على البلاد توفر الدعم لعمل المطاحن والمخابز في كامل جغرافية محافظة الحسكة بما فيها مناطق سيطرة “قسد” طيلة السنوات.
الجدير ذكره أن “قسد” أعادت إغلاق الطرق في الحسكة والقامشلي في 3 شباط/فبراير، بعد أن فتحتها قبل يوم واحد فقط.
وأوضحت مصادر الميادين أنّ قسد “منعت دخول الطحين إلى أحياء وسط مدينة الحسكة، واعتقلت عدداً من المدنيين والعسكريين على طريق الحسكة القامشلي.
وكانت “قسد” أغلقت الطرقات لـ 20 يوماً ضمن حصار فرضته على أحياء وسط مدينة الحسكة وحيي حلكو وطي في مدينة القامشلي في سوريا. وكان من المفترض أن يتم دخول المواد الغذائية والمحروقات فور فتح الطرقات، وإدخال الطحين تمهيداً لإعادة إقلاع الأفران.
وافادت مصادر موثوقة أن إجراءات حكومية اتخذت في محافظة حلب ضمن اتفاق عقد بين الحكومة السورية و”قسد” برعاية روسية، هدفها إنهاء الحصار الذي تفرضه قسد على أحياء مدينتي الحسكة والقامشلي.
واعتبرت المصادر أنه “لا يمكن القول إنه تمّ فك الحصار لحين إزالة كافة الإجراءات التي اتخذت قبل بدء الحصار، وأنه لا يوجد ضمان كامل لتطبيق الاتفاق، في ظل وجود طرف يتلقى تعليمات من المحتل الأميركي”.
وفي وقت سابق، اعتبر محافظ الحسكة أن “ما يحصل بحق الأهالي يرقى لمستوى جريمة بحق الإنسانية ترتكبها ميليشا قسد التابعة للاحتلال الأميركي”.
وأكّد مصدر مطلع في حينها أن “كل المؤشرات تقول إن الحصار تم بتعليمات من المحتل الأميركي، من دون وجود أي معلومات عن الدوافع لذلك”.