رئيس بعثة “يونيتامس” يزور جوبا قريبا لدفع استكمال عملية السلام
يعتزم رئيس بعثة “يونيتامس” والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان الدكتور فولكر بيرتس، زيارة جوبا قريبا، من أجل دفع استكمال عملية السلام بالسودان.
جولة حول المدن:
و سيبدأ فولكر جولة الاسبوع المقبل، يستهلها بزيارة ولايات السودان بدءا من ولاية كسلا ثم مدينة بورتسودان في ولاية البحر الأحمر (شرق السودان)، في إطار التواصل مع أطراف عملية السلام ولتوضيح أهداف البعثة الاستراتيجية الأربعة، وهي دعم الانتقال السياسي، تنفيذ اتفاقيات السلام، بناء السلام، وجذب الموارد الخارجية.وأضاف أنه سيتوجه من بورتسودان إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، للقاء رئيس “الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال” عبدالعزيز الحلو، و “حركة تحرير السودان فصيل عبدالواحد محمد نور”، لدفع عملية السلام مع غير الموقعين على اتفاق جوبا.وأشاد بالاجتماع الأخير الذي تم في مدينة جوبا بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وعبدالعزيز الحلو، ما يُعتبر تأكيد على المصلحة المشتركة في استئناف عملية السلام.وأكد أن أهداف البعثة مترابطة، حيث لن يحدث التقدم في الانتقال السياسي أو بناء السلام بدون موارد طبيعية، ولن يكون السلام مستداما إلا إذا تمت معالجة الأسباب الجدية للنزاعات، على أن تقوم الأمم المتحدة وشركاؤها بتنفيذ مشاريع الوقاية وبناء السلام ليس فقط في دارفور بل في أماكن أخرى أيضا، بما في ذلك المشاريع التي بدأتها بعثة الاتحاد الافريبقي والأمم المتحدة المشتركة في دارفور “يوناميد”.وأوضح أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تعمل الآن على إجراء عمليات إزالة الألغام في دارفور والنيل الأزرق في أعقاب اتفاق جوبا للسلام، مشددا على أن البعثة ليست لها أية قوة عسكرية وأن مهامها استراتيجية وتلتزم مع فريق قطري متكامل بالعمل عن كثب مع جميع مكونات السلطة الانتقالية وأصحاب المصلحة الآخرين في السودان لمواجهة تحديات الفترة الانتقالية والمساعدة في تحقيق تطلعات الشعب السوداني.وقال رئيس بعثة “يونيتامس”، إن “البيئة الجيوسياسية المتزايدة التعقيد تعد تحديا آخر أمام السودان، لاسيما التوتر على طول الحدود مع إثيوبيا والاشتباكات المتقطعة والخطاب الساخن وكذلك التقارير المتعلقة بتكثيف العمليات العسكرية في المنطقة الحدودية، مضيفا أن تلك التقارير “مقلقة للغاية، حيث يوجد خطر جسيم”.وطالب فولكر المجتمع الدولي بأن يتبنى التزام السودان وإثيوبيا المعلن بشأن حل دبلوماسي لإنهاء الصراع في المناطق الحدودية بين الدولتين، مؤكدا دعمه لـ “خفض التصعيد وإيجاد الحل السلمي لهذا النزاع”.