لجنة الصليب الأحمر تكثف جهودها لتصفير ملف تنظيم داعش في سوريا
قام ناشط سياسي سوري معارض من التقليل من أهمية التحركات التي تعمل عليها “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”،في سوريا، والتي تهدف إلى تصفير ملف تنظيم داعش في المنطقة الشرقية من خلال الضغط على الدول الغربية لاستعادة عناصر التنظيم المحتجزين في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية”.
كلام الناشط السياسي “مصطفى النعيمي”، جاء في تصريح له، وتعليقا على ما أعلن عنه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماريرو، عن أن المنظمة ستطالب الدول الغربية بفك الحصار عن سوريا، ومعها الدول العربية باستعادة مسلحي تنظيم داعش ونقلهم إلى بلدانهم، وتحويل المساعدات المخصصة لهؤلاء إلى المواطنين السوريين الأكثر احتياجا.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه أجرى زيارة إلى المنطقة الشرقية في محافظة الحسكة للاطلاع على الواقع الإنساني عن كثب، وذلك قبيل أسبوع من اللقاء المقرر مع ممثلي الدول الغربية في مؤتمر بروكسل المخصص لمناقشة الأوضاع في سوريا.
وأكد المسؤول الأممي أنه سيتم العمل على مطالبة الدول الغربية والعربية بضرورة نقل مواطنيها من عوائل تنظيم “داعش” الموجودين في مخيمات شمال شرق سوريا، وعلى رأسها مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، أو من المسلحين المعتقلين في سجون “قسد” والجيش الأمريكي من مسلحي التنظيم إلى بلدانهم بشكل فوري.
خلط الأوراق بدلالة قانون قيصر
وبالعودة إلى تصريحات الناشط السياسي النعيمي قال “لا أرى بأن تلك الخطوة ستحل المشكلة بل على العكس ستساهم في خلط الأوراق أكثر بدلالة قانون قيصر وتعقبه للأشخاص والشركات الذين يساهموا في دعم النظام”.
وأضاف النعيمي “لكن مما لا شك فيه ان خطوة تصفير ملف معتقلي داعش مهم جدا قبل البدء بالعملية السياسية، لكن ما زال المجتمع الدولي بحاجة إلى قرار حقيقي ينهي المأساة ويعالج المرض وليس العرض، فإن بقي النظام في السلطة فلا قيمة مجدية لعملية إخراج مقاتلي داعش”.
يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” تحتجز المئات من عناصر التنظيم في سجونها، منذ سيطرتها على مناطق واسعة شرقي سوريا عام 2018، وذلك بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
كما يذكر في وقت سابق قام فيها التنظيم بخطف ثلاثة موظفين من الصليب الأحمر في سوريا ٢٠١٣