ابنة الرئيس الإيراني الأسبق تدعو المرشد الإيراني إجراء مناظرة وجه لوجه
دعت فائزة هاشمي رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق، المرشد الإيراني، علي خامنئي، إلى إجراء مناظرة، مباشرة وجا لوجه، ورداً على سؤال ضمن مقابلة تلفزيونية مع برنامج “تنغنا”، حول من يمكن أن تدعوه إلى مناظرة سياسية.
قالت “أفضل لقاء خامنئي نفسه وجهاً لوجه للحديث حول السياسة الداخلية والخارجية، وخاصة سياسة البلاد الخارجية، فلربما يكون لذلك تأثير ونستطيع إجراء إصلاح ما في البلاد”.
أما عن مستقبل إيران فأبدت تشاؤمها، قائلة “نظرا لما نراه في الوقت الراهن، أنا غير متفائلة”. وأضافت: “لو نظرنا إلى التصنيفات الدولية، نحن في قاع جدول الأمور الجيدة، وفي طليعة الأمور السيئة”.
إلى ذلك، استبعدت حدوث ثورة أخرى في البلاد، معتبرة أن “ثورة واحدة تكفي” لكنها دعت في الوقت نفسه إلى الاحتجاج والنقد بطريقة مدنية وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما انتقدت رفسنجاني الحركة الإصلاحية والحزب الإصلاحي الذي تنتمي إليه وهو “حزب كودر البناء”، قائلة إن الإصلاحيين ليسوا ديمقراطيين داخل أحزابهم على عكس ادعاءاتهم. وأكدت أن الجميع يقومون في إيران بهندسة الانتخابات.
انتقادات ابنة هاشمي رفسنجاني للنظام
كما اضافت ان الاحتجاجات عام 1988 والتي تعرف باسم الحركة الخضراء التي انطلقت احتجاجا على تزوير الانتخابات لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، ذكرت أنها اعتقلت مرتين خلال تلك الأحداث وسجنت أيضا في عام 1991.
يذكر أن ابنة هاشمي رفسنجاني، شخصية إصلاحية وبرلمانية سابقة، حُكم عليها عام 2011 بالسجن لمدة ستة أشهر (مع وقف التنفيذ) وخمس سنوات من الحرمان من الأنشطة السياسية والثقافية والصحافية عقب اتهامها بـ “القيام بأنشطة دعائية ضد النظام”.
كما تعد أول من نشرت مجلة نسائية عقب الثورة الإيرانية بعنوان “زن (المرأة)” وتمكنت مع النشاط السياسي من دخول البرلمان.
وفي يونيو الماضي، وجهت انتقادات قاسية للنظام وأكدت أنه “لم يعد دينيا و لا ثوريا”.
لكن على الرغم من مواقفها المنتقدة للنظام، تتعرض لانتقادات واسعة من قبل المعارضين الذين يتهمونها بــ “تلميع” صورة والدها الذي حدثت في عهده الاغتيالات السياسية ضد الكتاب والمثقفين في الداخل والمعارضين في الخارج، فضلا عن دوره في الإتيان بعلي خامنئي مرشدا للنظام لمدى الحياة، وتثبيت حكمه كولي للفقيه بصلاحيات مطلقة.