قصف ميليشيا الحوثي للمخيمات يجبر 555 أسرة على النزوح مجدداً في مأرب
أجبر قصف ميليشيا الحوثي الانقلابية على مخيمات النازحين في محافظة مأرب، شرقي اليمن، 555 أسرة على النزوح مجدداً خلال اليومين الماضيين.
وذكر ائتلاف صنعاء للإغاثة والتنمية في تقرير له، اليوم الثلاثاء، أن قصف ميليشيا الحوثي لأربعة مخيمات غربي مدينة مأرب تسبب في نزوح 555 أسرة خلال يومين.
وأضاف، أن ميليشيا الحوثي استهدفت 4 مخيمات للنازحين غربي مأرب، هي مخيمات الميل والتواصل والخير وذات الراء.
وأشار إلى إن القصف الحوثي أدى لنزوح 555 أسرة من سكان تلك المخيمات، تمثل 3885 فردا خلال يومي 28 و29 مارس الجاري.. موضحا أن الأسر النازحة تعاني من وضع إنساني في غاية الصعوبة، حيث باتت تحتاج إلى تدخل عاجل بمواد الإغاثة والإيواء من قبل المنظمات المحلية والدولية التي تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية.
وأكد التقرير أن القصف الحوثي أسفر عن إصابة 6 نساء و3 رجال وطفل واحد، وبحسب التقرير فإن الأسر النازحة تحتاج إلى تدخلات عاجلة بـ555 حقيبة استجابة طارئة، و1014 مأوى (خيام) و555 سلة غذائية، وكذا خزانات مياه، ومياه، وغيرها من الاحتياجات الضرورية الأولية.
كارثة إنسانية كبيرة في النزوح الجديد
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، حذر من كارثة إنسانية كبيرة جراء موجات النزوح الجديدة لمئات الأسر في مخيمات (الميل، الخير، تواصل) بمحافظة مأرب بعد تكرار الاستهداف المتعمد من قبل ميليشيا الحوثي بالصواريخ وقذائف المدفعية.
وأوضح في تصريح صحافي، أن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمخيمات النزوح أدت إلى إصابة العشرات من النساء والأطفال بجروح متفاوتة، وتدمير مساكن وممتلكات النازحين.. مجددا التذكير بأن مأرب تضم أكبر تكتل للنازحين من العنف الذي خلفه انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران حيث يبلغ عدد المخيمات 139 مخيما تتوزع على مختلف مديريات المحافظة.
وأشار الإرياني إلى أن المحافظة استقبلت (2،231،000) نازح، يشكلون 60٪ من إجمالي النازحين في مختلف المحافظات، والذي يعادل 7.5٪ من إجمالي سكان اليمن، وأن الأرقام مرشحة للارتفاع في ظل استمرار موجات النزوح جراء تصعيد ميليشيا الحوثي في مختلف جبهات مأرب.
ودعا وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحماية اللاجئين للقيام بمسؤولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية، ووقف الهجمات التي تتعرض لها مخيمات النزوح والتي تفاقم الوضع الإنساني المتردي وتقوض الجهود المبذولة للتهدئة وإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن.