غضب عارم شمال سوريا بعد أن اوقفت تركيا رواتب الجيش الوطني
عم غضب عارم شمال سوريا بعد أن أوقفت تركيا رواتب الجيش الوطني. ومع استمرار انقطاع مرتباتهم من الجانب التركي، خرج موالو تركيا بعشرات المظاهرات المنددة في الشمال السوري، وتحديداً في مدينة مارع بريف حلب الشمالي.
وكان المرصد السوري قد أشار في الأول من شهر أبريل إلى تجمع مقاتلين تابعين لما يعرف بـ”الجيش الوطني” الموالي لتركيا في مدينة الباب، شرق حلب، احتجاجاً على تأخرمرتباتهم من الجانب التركي.
وكشفت المعارضة أن التظاهرات اجتاحت عدداً من مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب شمال وغرب سوريا تحت شعار “لا لفتح المعابر” مع مناطق النظام.
مطلب الرواتب:
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها: “نريد أن نحصل على ما يسد الرمق لا نريد قصوراً وثراء”، وأخرى: “لا تدعونا نجوع”، وثالثة: “نطالب الدول الداعمة أن يصلنا الدعم.. فنحن لا نرى شيئاً”، ومنها من كتب: “أصبح حلمنا رغيف خبز”، وذلك وفقاً لما أفادت به مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تملص المخابرات التركية:
يذكر أن المرصد كان أشار في أواخر مارس الماضي إلى أن المخابرات التركية أوقفت تزويد فصائل موالية لها شمال سوريا بالرواتب الشهرية، منذُ نحو شهرين، ووعدت الميليشيات بتقديم منح لهم عقب سيطرتهم برفقة القوات التركية على مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا شمال الرقة في أكتوبر من العام 2019، إلا أن المخابرات التركية تملصت من تقديم المكافأت للعناصر حتى اليوم.
إلى ذلك، أوضح مصدر عسكري من فصائل من الميليشيا بأن إيقاف الرواتب من الجانب التركي يرجح أن يكون سببه للضغط على الفصائل من أجل فتح معابر مع مناطق النظام، تنفيذًا لاتفاقيات روسية – تركية أعلنت عنها البلدان الشهر الماضي.
تنديد باتفاق فتح المعابر:
وكانت روسيا وتركيا قد اتفقتا على فتح 3 معابر شمال سوريا أواخر الشهر الماضي، في إدلب وحلب، وذلك تخفيفاً لصعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة تركيا، وفقاً لبيان الروس. وشمل الاتفاق استئناف عمل ممري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد وممر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب.
إلا أن هذا الاتفاق لم يكن مرضياً لجميع الأطراف أبداً، حيث خرجت مظاهرات في مناطق الشمال رفضت تماماً تشغيل خطوط مع أماكن سيطرة النظام.
واعتبرت اتفاق فتح المعابر سلبياً على الحياة المعيشية واقتصاد المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، لأن ذلك سيكون متنفساً اقتصاديا وسياسيا للنظام في الوقت الذي تعاني مناطقه من أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة، مشددة على أن هذه الخطوة ستسهل على النظام إرسال عملاء لارتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات ضمن تلك المناطق بهدف الإخلال بأمنها.