السودان مخاوفنا من ملء سد النهضة الاثيوبي احادي مشروعة
بحث وزير الري والموارد المائية في السودان البروفيسور ياسر عباس وزير الري والموارد المائية لدى لقائه بمكتبه اليوم وزير الري بدولة جنوب السودان مناوا بيتر، التعاون الفني بين البلدين في مجال الري وحصاد المياه.
وأكد وزير الري بدولة جنوب السودان في تصريحات صحافية عقب اللقاء مشروعية مخاوف السودان من الملء الآحادي لسد النهضة الإثيوبي، داعياً أطراف المفاوضات إلى ضرورة التوصل إلى إتفاق قانوني ملزم حول السد.
وقال مناوا أن اللقاء ناقش ملف سد النهضة، والتعاون بين الخرطوم وجوبا وتبادل الخبرات عبر تحديث وتطوير الإتفاق الإطاري الموقع بين البلدين،
وأضاف إن فريقا فنياً من الخرطوم سيزور الجنوب لتقديم المشورة الفنية وبناء القدرات، وتقديم المساعدات الفنية الممكنة، خاصة في مجال تنظيف مجرى الملاحة النهرية، بالاضافة إلى إقامة السدود والحواجز للحماية من الفيضانات .
وكشف إنه طلب مساعدة السودان ممثلة في إدارة حصاد المياه بوزارة الري لتقديم المساعدات الفنية الممكنة في إنشاء الحفائر والسدود الصغيرة بالجنوب، بجانب تقديم الدعم الفني في تأهيل وصيانة طلمبات مشاريع الرنك، وفتح آفاق التعاون مع الهيئة العامة للحفريات .
وأشار إلى أن وفدا فنيا من دولة جنوب السودان سيزور الخرطوم قريبا للإجتماع بالجانب الفني السوداني للتفاكر حول أوجه التعاون بين البلدين ومن ثم بلورة خطة مشتركة للتعاون مستقبلا.
بيان صحفي
تود وزارة خارجية جمهورية السودان أن تشير إلى تصريحات نُسبت لوزير المياه والري والطاقة الأثيوبي ذكر فيها بأن السودان ومصر رفضا مشاركة جنوب أفريقيا ضمن فريق مفاوضات سد النهضة، وتوضح الوزارة أن هذه التصريحات غير صحيحة ومجافية للحقيقة وفي هذا الخصوص تود أن تؤكد الآتي:
حرص السودان بصورة ثابتة وحثيثة على الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف ويحفظ مصالحها بما في ذلك حق إثيوبيا في التنمية بشرط توقيع اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة وفقاً لما تم الاتفاق عليه في إعلان المباديء في عام 2015م.
تقدمت جمهورية الكنغو الديمقراطية بدعوة للدول الثلاث الأطراف لإستئناف المفاوضات بكنشاسا خلال الفترة 3-5 أبريل 2021م على المستويين الوزاري والخبراء وقد شارك السودان في الاجتماعات التي أختتمت دون التوصل لاتفاق في ظل التعنت الأثيوبي وعدم الاستجابة لمقترحات الحلول التي طُرحت من السودان ومصر.
ابدى السودان ملاحظات حول منهجية التفاوض والتي أدت إلى أن تظل المفاوضات تدور في حلقة مفرغة وفي ظل تعنت إثيوبيا قرر السودان عدم إستئناف المفاوضات وقدم مقترحاً بمنح دور أكبر للخبراء.
تقدم السودان بمقترح الرباعية برعاية جمهورية الكنغو الديمقراطية (رئيسة الإتحاد الأفريقي) من أجل الوصول إلى اتفاق يراعي مصالح الدول الأطراف خاصة وأن الأطراف الثلاثة (الإتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة)
تشارك في التفاوض كمراقبين وليس كوسطاء، وقد أعلنت إثيوبيا عدم موافقتها على المقترح باعتباره خروجاً بالمشاكل الأفريقية خارج البيت الأفريقي.
جاء مقترح آخر بأن يقوم الرئيس تشيسكيدي رئيس جمهورية الكنغو الديمقراطية بالتنسيق مع الأطراف الدولية لتسهيل عملية التفاوض والتوصل لاتفاق خلال 8 أسابيع وهذا المقترح أيضاً رفضته إثيوبيا.
خلال المفاوضات برز مقترح بأهمية إشراك جنوب أفريقيا بجانب الدول المذكورة، وقد رحب السودان بشدة وأعلن موافقته على المقترح، كما رحبت به مصر أيضاً، وقد كان ذلك بحضور وزيرة خارجية جمهورية الكنغو الديمقراطية ومفوض السلم والأمن الأفريقي.