الاتحاد الأوروبي : قلق إزاء تقارير عن حادث منشأة نطنز النووية الإيرانية
أعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، أن الاتحاد قلق للغاية إزاء تقارير عن الحادث الأخير في منشأة نطنز النووية الإيرانية، داعيا إلى توضيح ملابساته.
وقال ستانو أثناء موجز صحفي في بروكسل، اليوم الاثنين: “الاتحاد الأوروبي على دراية بهذا الحادث، ونحن قلقون جدا من هذه التقارير. يجب إلقاء الضوء على ما حدث. إننا نرفض جميع الخطوات التي من شأنها إضعاف أو تعطيل الجهود الهادفة إلى تسوية المشكلة الإيرانية. يجب توضيح جميع ملابسات الحادث”.
وذكر المتحدث أن هناك فرضيات متباينة لما حدث مضيفا: “الأهم بالنسبة إلينا هو الحصول على حقائق. وبناء على هذه الحقائق سنستطيع البت في كيفية بياناتنا اللاحقة والخطوات التي سنقوم بها”.
وأفادت إيران يوم الأحد بحدوث إخلال في شبكة توزيع الكهرباء في موقع نطنز النووي، فيما وصف علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية هذا الحادث بأنه “إرهاب نووي”.
من جهتها نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مصادر لها أن الحادث جاء نتيجة لانفجار نظمه الجانب الإسرائيلي، ومن ثم اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إسرائيل مباشرة بالوقوف وراء الحادث.
وقال الاتحاد إن مسألة الاتفاق النووي الإيراني يجب أن تحل عبر المفاوضات وليس العمليات الهجومية، وأشار إلى أن حادث منشأة نطنز قد يكون عملا تخريبيا، مطالبا بتوضيح ملابساته بشكل معمق وعاجل.
وفي موسكو، قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي اليوم إنه إذا ثبت تورط إسرائيل في هجوم نطنز فينبغي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تجري تحقيقا دوليا.
من جهته، دعا سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إلى عدم تهويل الموقف حيال المحادثات بشأن خطة العمل الشاملة للملف الإيراني، بما في ذلك رفع العقوبات الأميركية.
وفي تصريحات صحفية، قال ريابكوف إن مشكلة العقوبات، والقضايا المتعلقة بعودة إيران للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، قائمة ضمن العمل الجاري، مضيفا أنه لا داعي لإضفاء طابع درامي على ما جرى.
وتابع أن هذه القضايا كانت متوقعة ونوقشت على أسس مختلفة في مرحلة التحضير لبدء الاجتماع في فيينا، قائلا إنه لا يوجد سبب للقلق، ولا يوجد طريق مسدود أو صعوبات وإنما مجرد مواقف.
كما أوضح المسؤول الروسي أن الأطراف تعمل على وضع نهجها لإيجاد الحلول وتطوير القواسم المشتركة.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم التطورات الأخيرة في إيران بغير الإيجابية للمحادثات النووية الرامية لإحياء الاتفاق النووي.
واليوم الاثنين أفاد صالحي بأن “تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز لم يتوقف وهو مستمر بقوة”، وسط خطط طهران لزيادة القدرات الإنتاجية للمنشأة بمقدار 50%.