البورصة في إيران: صيحات غضب من المتضرري.. سرقنا وخامنئي صامت
مرة جديدة تجمع العشرات من متضرري البورصة في إيران، اليوم الأربعاء، في عدة مدن، مطالبين بحقوقهم التي هدرت، رافعين الصيحات ضد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، والمرشد الأعلى علي خامنئي.
فقد تجمع العشرات في طهران ومدن أخرى وسط البلاد، ورددوا شعارات، مثل: “سرقة من جيب الشعب وصمت في بيت المرشد خامنئي”.
كما أغلقوا عدداً من الطرق الرئيسية وهتفوا “لا شرف لروحاني ويجب إعدامه”، بحسب ما نقلت شبكة “إيران انترناشونال”.
كذلك أظهر مقاطع الفيديو المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محاصرة المحتجين مباني البورصة في العاصمة طهران، وكذلك في مشهد ثاني أكبر مدينة وفي أصفهان الثالثة، حيث قام المحتجون بالاعتصام.
وفي مدينة أصفهان حاولت أعداد كبيرة من المحتجين اقتحام مبنى البورصة في إيران، إلا أن الشرطة أوقفتهم.
يشار إلى أن وتيرة احتجاجات المساهمين المتضررين في البورصة كانت ارتفعت خلال الأسابيع الأخيرة، فيما أعلن ممثل تبريز في البرلمان عن “خسارة 50 مليون إيراني” لأموالهم.
مطالبات بمحاكمة وزير الاقتصاد ومديري سوق الأسهم
وعلى الرغم من أنها اندلعت في خريف العام الماضي، إلا أن وتيرتها ارتفعت مؤخراً، وسط مطالبات بمحاكمة وزير الاقتصاد ومديري سوق الأسهم والأوراق المالية، احتجاجًا على انهيار هذا السوق.
وانفجرت الحركة الاحتجاجية عندما قفز المؤشر الإجمالي لبورصة طهران في أبريل 2020 من 500 ألف وحدة إلى أكثر من مليوني وحدة بقفزة مذهلة، لكن في نهاية أغسطس، انخفض هذا المؤشر من أكثر من مليوني وحدة إلى مليون ومائتي ألف وحدة، ما أدى إلى خسارة ملايين المواطنين أموالهم ومدخراتهم وودائعهم.
واتهم معارضو حكومة روحاني الحكومة بـ “التلاعب بالبورصة” وزعموا أن الحكومة تمول عجزها بهذا التلاعب.
إلى ذلك، أطاحت في ديسمبر الماضي، بحسن قاليباف أصل، الرئيس السابق لمنظمة البورصة والأوراق المالية الذي قدم استقالته تحت ضغط هذا الملف.
وفي كافة التظاهرات السابقة ردد المتضررون شعارات مناهضة للفساد الحكومي وكبار المسؤولين في النظام الإيراني، بمن فيهم روحاني، ورئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، بالإضافة إلى مسؤولين اقتصاديين حكوميين.
وفي وقت سابق كانت البورصة الإيرانية قد سجلت نمواً كبيراً خلال عام 2019 والنصف الأول من عام 2020، حيث ارتفعت مؤشراتها من 500 ألف إلى مليونين و100 ألف نقطة، قبل أن يدخل في مسار تراجعي مستمر منذ أغسطس الماضي، إلى أن فقدت نحو 50 في المائة من قيمتها خلال الأشهر الماضية.