أهم الأخبارنشرات من ليبيا

ليبيا: محمد عون وصنع الله يناقشا تأخر اعتماد الميزانيات لقطاع النفط

ناقش محمد  عون وزير النفط بحكومة الوحدة الوطنية، مع  مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، تأخر اعتماد الميزانيات، وحقوق العاملين بقطاع النفط، والمشاكل التي تحول دون تحقيق المستهدف من الإنتاج للعام الحالي.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان لها، نشرته عبر حسابها على فيسبوك،  عن انعقاد اجتماع ضم كل مصطفى صنع الله، ومحمد عون،  بحضور أبو القاسم شنقير والعماري محمد العماري عضوي مجلس الإدارة ، وبعض رؤساء  لجان الإدارات بالشركات النفطية.

وطالب مصطفى صنع الله، حكومة الوحدة الوطنية ومن خلال وزير النفط بسرعة توفير لقاحات فيروس كورونا لكافة العاملين بالقطاع وإعطائهم الأولوية، موضحا أن “القطاع يعاني من تردي في الخدمات الصحية لبعض الشركات و انعدامها بالكامل في الشركات الخدمية و ذلك بسبب نقص الميزانيات مشددا على ضرورة وضع حد لهذا الوضع المتفاقم “.

وقال «صنع الله» إن “قطاع النفط في ليبيا  لديه إمكانيات بشرية هائلة تمكنه من النهوض بمستوى الإنتاج اليومي من النفط إلى مستوى ما فوق الـ 2 مليون برميل يوميا في الفترة القريبة”، مردفًا  أن “عدم اعتماد الميزانيات اللازمة للقطاع حالت دون الوصول إلى ذلك، بل وأن الأمر تفاقم  ليصل إلى اضطرار بعض الشركات الى وقف الانتاج  بسبب عدم توفر قطع الغيار و مواد التشغيل الضرورية بالإضافة إلى تدني  الخدمات الصحية والتموينية وضعف مرتبات العاملين بالقطاع وتأخرها لشهور بالنسبة للشركات الخدمية “.

وأشار  إلى أن “الإنتاج اليوم انحدر إلى مليون برميل بعد أن كان قد وصل في الأيام الماضية الى مليون و ثلاثمائة ألف برميل يوميا”، مستدركًا “وربما ستكون الأيام القادمة الأرقام أقل بكثير وعزى ذلك الإنحدار إلى غرق الشركات الوطنية بالديون وعدم استطاعتها الاستمرار في الإنتاج نتيجة المشاكل الفنية التي تهدد سلامة العمليات بسبب عدم اعتماد الميزانيات اللازمة و عدم تسييل إلا أقل من 2‎%‎  من الميزانية”.

ودعا «صنع الله» وزارة النفط إلى توفير الميزانيات المطلوبة من الحكومة حتى تتمكن المؤسسة من تحقيق المستهدف من الإنتاج بنهاية العام الحالي.

عدم وجود الميزانيات اللازمة للمؤسسة الوطنية للنفط

وأضاف مصطفى صنع الله، أن “المؤسسة الوطنية للنفط سعت كثيرا وبذلت كل الجهود من أجل تعديل رواتب عامليها وفق القرار 642 لسنة 2013 والصادر عن رئاسة الوزراء،  وعملت على ذلك بتضمين هذه الزيادة في الميزانيات المختلفة السابقة إلا أننا لم نجد تجاوب من الحكومات بهذا الخصوص”، مجددًا دعوته إلى “مساعدة المؤسسة في تفعيل القرار اسوة بباقي قطاعات الدولة التي زادت مرتباتها”.

و قال “قامت المؤسسة الوطنية للنفط بعدة دراسات ووضعت خطط تطوير شاملة، إلا أن عدم وجود الميزانيات اللازمة وتأخر اعتمادها في مرات عديدة حال دون ذلك ، كما أن الإجراءات الروتينية المعقدة من بعض أجهزة الدولة حالت دون تنفيذ تلك المشاريع ، بالإضافة إلى أن عدم اعتماد الميزانيات ألقى بظلاله على  عدم توفر المحروقات بشتى أنواعها في السوق المحلي وأدى إلى عدم إعادة بناء خزانات الوقود بطريق مطار طرابلس العالمي الذي تم تدمير معظم خزاناته بسبب الحروب التي وقعت في طرابلس في سنوات 2014 – 2018 – 2019 – 2020 مما تسبب في أزمات في تزويدات محطات الوقود في ليبيا، وهي أحد المشاكل التي نعاني منها حتى يومنا هذا”.

و بالرغم من كل هذه التحديات أكد “صنع الله” على “حرص المؤسسة الوطنية للنفط على العمل دون توقف ومجابهة الصعاب”.

قال صنع الله : ” ما نأمله الآن من وزارة النفط  هو العمل على مساعدتنا في الحصول على الميزانيات اللازمة، وأقول إنه ما لم تسخر كل الإمكانيات لقطاع النفط فبكل أسف الأوضاع  ستتجه للأسوأ”.

وتحدث “صنع الله” عن قلة الإمكانيات المادية  التي أدت إلي صعوبة تطوير بعض الحقول البرية والبحرية وتعطل مشاريع أخرى مهمة مثل مشاريع  الغاز في المناطق البحرية وأثر ذلك السلبي على قطاع الكهرباء خلال السنوات الثلاثة القادمة .

لافتًا إلى وقوع “الخروقات الأمنية المتكررة  بمجمع مليتة  والاعتداء على المنشآت والممتلكات العامة وسرقة الزيوت بمصفاة الزاوية و اذلال العاملين بها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons