مع ارتفاع عدد النازحين.. محافظة مأرب تدعو مفوضية اللاجئين للتدخل
دعا وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للقيام بدور أكبر تجاه النازحين الذين تستضيفهم المحافظة.
وأكد خلال لقائه مع مسؤولة الحماية في مكتب مفوضية اللاجئين في عدن أن السلطة المحلية تواجه صعوبات لاستيعاب الأعداد الكبيرة من النازحين في ظل استمرار حركة النزوح إلى مأرب بشكل يومي.
كما أوضح أن مأرب كانت ولا تزال هي الملاذ الآمن لملايين اليمنيين الذين نزحوا إليها من جميع المحافظات اليمنية هرباً من بطش المليشيات الحوثية.
وأشار إلى أن محافظة مأرب تستوعب حاليا أكثر من مليونين و300 ألف نازح، موزعين على 145 مخيما، بالإضافة إلى وجود أكثر من 20 ألف لاجئ إفريقي.
من جانبها أكدت المسؤولة في مفوضية شؤون اللاجئين الحرص على حشد المزيد من الموارد لتقليص الفجوة الإنسانية الناجمة عن الأعداد الهائلة للنازحين الذين تحتضنهم المحافظة.
وأكدت أن المفوضية ستعمل على تنفيذ عدة برامج خلال الفترة القادمة لمساعدة النازحين في مجالات الغذاء والإيواء والمياه والصحة والتعليم.
وقبل أسبوعين، نبه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة عبر تويتر، إلى أن أكثر من مليون نازح لجأوا إلى مأرب يعرضهم القتال الدائر للخطر وقد يجبر عشرات الآلاف على الفرار.
نزوح 3442 أسرة
جاء هذا التحذير الجديد بعدما كشفت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب أنها سجلت نزوح 3442 أسرة، أو أكثر من 24 ألف شخص، خلال الفترة من 6 فبراير/شباط الماضي وحتى 16 أبريل/نيسان الجاري.
كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على الحوثيين من أجل وقف هجماتهم على مأرب والتوقف عن استهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح، وإلى التحرك العاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم.
يذكر أن ميليشيات الحوثي تشن منذ أشهر هجمات على مأرب، التي تضم آلاف النازحين، مدعية السيطرة على مناطق عدة فيها.
وقبل ايام قليلة أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق إزاء سلامة السكان المدنيين في مأرب باليمن مع تصاعد حدة النزاع في المحافظة.
وذكرت المتحدثة باسم المفوضية، أيكاتيريني كيتيدي، في مؤتمر صحفي، في قصر الأمم في جنيف، أن “تأثير القتال يطال بشكل متزايد مناطق في مدينة مأرب وما حولها التي تؤوي أعداداً كبيرة من الأشخاص النازحين أصلاً بسبب النزاع القائم”.