شبكة حقوقية توثيق حصيلة قتلى الصحفيين والإعلاميين بـ النزاع في سوريا
وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم الإثنين، مقتل 709 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، على يد أطراف النزاع في سوريا، منذ 2011 وحتى مايو الجاري 2021.
جاء ذلك في تقرير أصدرته الشبكة الحقوقية، وصلت نسخة منه إلى مصادر، وذلك بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، الذي يصادف 3 مايو من كل عام.
وذكرت الشبكة في تقريرها أنها وثقت مقتل 709 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، بينهم 7 أطفال و6 سيدات، كما أنَ من بينهم 9 من الصحفيين الأجانب، و52 قتلوا بسبب التَّعذيب، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 1563 بجراح متفاوتة، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
وأشارت إلى أنه من بين من تم توثيقهم، 552 بينهم 5 أطفال وسيدة واحدة و5 صحفيين أجانب، و47 بسبب التعذيب قتلوا على يد قوات النظام السوري، في حين تسببت روسيا بقتل 23، فيما قتل تنظيم داعش 64 بينهم طفل، وسيدتان و3 صحفيين أجانب، و3 بسبب التعذيب.
ووثق التقرير مقتل 8 بينهم 2 بسبب التعذيب على يد هيئة تحرير الشام، فيما قتلت المعارضة المسلحة 25 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بينهم طفل و3 سيدات.
وذكر التقرير أن قوات سوريا الديمقراطية قتلت 4، فيما قتل صحفي واحد على يد قوات التَّحالف الدولي، في حين قتل 32، بينهم صحفي أجنبي واحد على يد جهات أخرى.
اعتقال وخطف صحفيين وعاملين
ووثق التقرير أيضا ما لا يقل عن 1211 حالة اعتقال وخطف بحق صحفيين وعاملين في مجال الإعلام على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ مارس 2011، لا يزال ما لا يقل عن 432 منهم بينهم 3 سيدات و17 صحفياً أجنبياً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري حتى أيار 2021.
وأوضح التقرير أن 357 بينهم سيدتان و4 صحفيين أجانب قيد الاعتقال لدى قوات النظام السوري، و8 لدى هيئة تحرير الشام، و12 لدى المعارضة المسلحة، و7 لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف التقرير أن 48 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام كان قد اعتقلهم تنظيم داعش وباتوا في عداد المختفين قسرياً مجهولي المصير.
ولفت التقرير إلى أن الحصيلة الأعلى من الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي قد تم اعتقالهم في محافظة حلب، تليها دير الزور، ثم دمشق.
وأشار التقرير إلى أن العام الماضي منذ مايو 2020 حتى مايو 2021، تم توثيق ما لا يقل عن 42 حالة اعتقال وخطف بحق صحفيين وعاملين في مجال الإعلام على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
يشار إلى أنه في نهاية أكتوبر 2020، احتلت سوريا المرتبة الثانية في قائمة الدول المسؤولة عن جرائم قتل الصحفيين، بحسب تقرير مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”.