قلق روسي من تفاقم الأوضاع في قطاع غزة والقدس الشرقية
صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن موسكو تشعر بقلق بالغ إزاء تفاقم الوضع في القدس الشرقية وقطاع غزة، وأنه يجب وقف التصعيد الفوري.
وقال سيرغي لافروف، الأربعاء، عن اهتمام بلاده بنزع فتيل التصعيد في مدينة القدس المحتلة وقطاع غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، في العاصمة موسكو، التي وصلها الثلاثاء، ضمن جولة تضم إيطاليا والفاتيكان وتركيا، لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
وقال لافروف في المؤتمر الذي بثته قناة “روسيا اليوم”: “ناقشت مع وزير الخارجية الفلسطيني التصعيد الأخير بين الفلسطينيين والإسرائيليين في مدينة القدس وقطاع غزة، وصورة الأوضاع بشكل عام”.
وأضاف: “الوضع على الأرض في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يتطلب تبني قرارات سريعة ومسؤولة”.
ومنذ أيام، يسود التوتر حي “الشيخ جراح” بالقدس المحتلة، عقب تهديد القوات الإسرائيلية عدد من العائلات المقدسية بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
وأردف لافروف، أن “التطبيع بين إسرائيل ودول عربية يجب أن لا يهمش الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية”.
وأكد على “التزام بلاده بحقوق الشعب الفلسطيني وفق اللوائح والقوانين الدولية بما في ذلك دعم التوصل إلى حل لكافة المواضيع المتعلق بالحل النهائي”.
وأشار لافروف، إلى أن روسيا “تعمل على تنظيم اجتماع للجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتّحدة) على مستوى وزراء الخارجية”.
وقال: “موقفنا منذ 20 عاما يتمحور على ضرورة استئناف حوار مباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وتشكّلت اللجنة الرباعية الدولية عام 2002، وعقدت في 24 مارس/ آذار الماضي اجتماعا هو الأول منذ تولي جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة.
والمفاوضات متوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/ نيسان 2014، لرفض تل أبيب الإفراج عن معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.
بدوره قال المالكي خلال المؤتمر، إن بلاده “معنية بتفعيل عملية السلام”، داعيا إلى “تفعيل حقيقي للرباعية الدولية للعب دور مركزي”.
وأضاف: “اليوم أردنا أن نسمع من وزير الخارجية الروسي الأفكار التي لديهم من أجل تفعيل الرباعية وإحياء عملية السلام”.
وتابع المالكي: “نعول على أصدقائنا في روسيا في دعم تنظيم مؤتمر دولي من أجل تهيئة أرضية للتسوية”.
وشدد على التزام بلاده “بإجراء الانتخابات”، مشيرا إلى أنه “أطلع نظيره الروسي على الظروف التي أجبرت القيادة الفلسطينية على تأجيل موعدها”.
والخميس الماضي قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تأجيل الانتخابات التشريعية لحين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية مشاركة مدينة القدس المحتلة.
ووفق مرسوم رئاسي، كان من المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.