تركيا ومصر.. ومحاولة إصلاح العلاقات بعد خلاف 8 سنوات
تبدأ مصر وتركيا محادثات في العاصمة المصرية، القاهرة، اليوم الأربعاء، ستحاولان خلالها إصلاح العلاقات المتوترة بينهما، بعد خلاف بدأ قبل 8 سنوات، وأدى بكل منهما إلى مساندة فصيل مختلف في الحرب الدائرة في ليبيا، ووضعهما على طرفي نقيض في نزاع بشأن السيادة والحقوق في مياه شرق البحر المتوسط.
وحسب تقرير لوكالة رويترز للأنباء، فقد توترت العلاقات بين القوتين الإقليميتين منذ إطاحة الجيش المصري عام 2013 بالرئيس محمد مرسي المنتخب ديمقراطيا والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين والمقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكانت قد طردت كل دولة سفير الأخرى، ووصف الرئيس التركي رجب أردوغان، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “بالطاغية“.
وتنظر تركيا لإصلاح العلاقات في إطار مسعى لمد الجسور مع الدول العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، بعد سنوات من التنافس السياسي والتدخلات العسكرية التي أظهرت نفوذ تركيا، لكنها أثرت بشدة على تحالفاتها مع العالم العربي.
وقال مسؤولون أتراك إن نائبي وزيري خارجية البلدين سيرأسان المشاورات التي تنعقد اليوم وغدا، في أول محادثات على هذا المستوى منذ 2013. وقال مسؤول تركي رفيع المستوى إن المحادثات ستشمل التعاون في مجالي التجارة والطاقة، فضلا عن الاختصاص القضائي في المسائل البحرية في شرق المتوسط.
تطبيع العلاقات بين البلدين
وأفاد بيان مشترك بأن “هذه المشاورات الاستكشافية ستتركز على الخطوات الضرورية التي قد تقود إلى تطبيع العلاقات بين البلدين على المستويين الثنائي والإقليمي“.
وتقترب قيمة التبادلات التجارية بين البلدين من 5 مليارات دولار سنويا، رغم الخلاف السياسي.
وقال مسؤول تركي إن “تركيا ومصر هما الدولتان القويتان في المنطقة، وهناك العديد من المجالات التي يمكنهما العمل والتعاون فيها“.
في المقابل، قال مصدران أمنيان مصريان إن المسؤولين المصريين سيستمعون للمقترحات التركية لاستئناف العلاقات، لكنهم سيتشاورون مع القيادة المصرية قبل الاتفاق على أي شيء.
وأجرى وزيرا خارجية البلدين اتصالا هاتفيا، وتقول أنقرة إن رئيسي المخابرات كذلك كانا على اتصال.
وكان إبراهيم قالن المتحدث باسم أردوغان قال الأسبوع الماضي إن التقارب قد يساعد في إنهاء الحرب الدائرة في ليبيا، حيث ساندت القوات التركية الحكومة المتمركزة في طرابلس في التصدي لهجوم من قوات مقرها شرق البلاد وتلقى دعما من مصر وروسيا.