السعودية تنفي اي اخبار تتحدث عن اعادة علاقتها مع نظام بشار الأسد
نفت وزارة الخارجية السعودية الأنباء التي تم تناقلها مؤخراً عن محادثات مع نظام بشار الأسد السوري لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، أن “التقارير الإعلامية الأخيرة التي تفيد بأن رئيس الاستخبارات السعودية أجرى محادثات في دمشق غير دقيقة”.
وأضاف قرملي أن السياسة السعودية تجاه سوريا “لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية”.
وكانت صحيفة “رأي اليوم” نقلت قبل أيام عن مصادر من النظام السوري أن وفدا سعوديا يرأسه رئيس جهاز المخابرات السعودية الفريق خالد الحميدان زار العاصمة السورية، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، ونائب الرئيس للشؤون الأمنية اللواء علي مملوك.
وقالت الصحيفة التي يديرها من لندن الإعلامي عبد الباري عطوان، إن الطرفين اتفقا على “إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافة بين البلدين”.
لا تعليق رسمي
ولم يصدر على الفور أي تعليق رسمي سواء في سوريا أو السعودية، إلا أن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وصف السعودية بأنها “دولة شقيقة وعزيزة”.
وردا على سؤال حول ما أثير عن فتح صفحة جديدة بين بلاده والسعودية، قال علي إنه يقدر “أن الأشقاء في مراجعة نرجو ألا تكون طويلة، وأرى ذلك من خلال اللقاء بعدد من الدبلوماسيين ومن خلال المتابعات والتصريحات”.
وأضاف أن “سوريا ترحب بأي مبادرة فيها مراجعة مسؤولة لأنها حريصة على ردا على أشقائها، والسعودية دولة شقيقة وعزيزة وأي خطوة في صالح العلاقات العربية العربية سوريا ترحب بها”، على حد تعبيره.
ولم يشر قرملي إلى نوع المعلومات التي وصفها بغير الدقيقة، كما أن علي لم يؤكد بشكل صريح طبيعة المواضيع التي تم طرحها في دمشق مع الأسد ومملوك، ولا عن طبيعة الأشخاص الذين قاموا بالزيارة.
من جهته كتب المتحدث باسم “الهيئة العليا للمفاوضات” الدكتور “يحيى العريضي” منشوراً على حسابه في موقع فيسبوك قال فيه: “لا ندري كيف سيخرِّج نظام الأسد إشاعة أبواقه حول التواصل مع السعودية! لا بد من كذبة جديدة. كل هذا يفاقم تفاهته، وسطحية مروجيه من مشايخ الرز بحليب وجوقاتهم”.