كردستان العراق ينفي تورطه بعملية اغتيال سليماني
نفى جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، اليوم الأحد، تورطه بعملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني مطلع العام الماضي في العاصمة بغداد.
وذكر بيان للجهاز: “نشر تقرير اتهم ضباطاً كرد وقوة من مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان وبصورة مبهمة بالمشاركة في عملية اغتيال الجنرال سليماني، وقدر تعلق الأمر بنا في جهاز مكافحة الإرهاب، ننفي بكل شكل علم ومشاركة قواتنا في عملية من هذا النوع”.
وأضاف: “كان الجنرال سليماني صديقاً مقرباً للمرحوم الرفيق مام جلال (الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني)، وقاتل جهاز مكافحة الإرهاب في فترة ضد الإرهاب من نفس الخندق الذي كان يقاتل فيه سليماني، ومعلوم أنه بإغتيال قيادي في هذا المستوى خسر إقليم كردستان واحداً من أصدقائه التاريخيين وخسر الإتحاد الوطني الكردستاني واحداً من أصدقاء مام جلال”.
وأشار البيان إلى أن “الحكومتين الإيرانية والعراقية شكلتا في السنة الماضية لجنة مشتركة للتحقيق في ملف استهداف القيادي الإيراني الكبير في العراق، ونحن مستعدون للإجابة على أي سؤال تطرحه اللجنة”.
ونشر موقع “ياهو” أمس السبت تفاصيل جديدة عما قال إنها “خطة سرية” كانت معدة لإغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق.واتهم التقرير عضوا في مجموعة مكافحة الإرهاب (CTG) وهي وحدة كردية نخبوية في شمال العراق لها صلات عميقة بالعمليات الخاصة الأمريكية، بالمساعدة في العملية.
وفي 3 يناير/ كانون الثاني 2020، قتل سليماني، رفقة رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة أمريكية، قرب العاصمة بغداد.
وقالت مؤسسة مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان في بيان الأحد: “نُشر تقرير يتهم بشكل غير مباشر مشاركة عدد من الضباط الكرد في اغتيال الجنرال قاسم سليماني، وفي جانب آخر ورد اسم مكافحة الإرهاب التابعة لإقليم كردستان”.
وأردفت: “ننفي نفيا قاطعا علم واطلاع ومشاركة قوات مكافحة الإرهاب في هذه الفعلة”.
ويأتي الموقف ردا على تفاصيل جديدة حول الحادثة نشرتها صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، قبل ساعات.
وجاء في التفاصيل أن “عملاء أكراد ارتدوا زي معالجات الأمتعة في مطار بغداد الدولي للترحيب بالجنرال سليماني وإثبات هويته بشكل إيجابي عند هبوطه بالمطار”.