محلل قنوات الإخوان: الدبيبة يتعرض للابتزاز والضغط من اصحاب المصالح والأجندات
قال سليمان بن صالح، محلل قنوات الإخوان للشأن العسكري، إنه: “من المعروف أن قوة أي حكومة تكون مستمدة من قوة التأييد الشعبي لها، فلو كانت الحكومة ممثلة في رئيسها تحضى بتأييد شعبي كبير يدعمها ويسند ظهرها تستطيع هذه الحكومة أن تعمل وأن تتخذ اصعب القرارات لصالح البلد، أما إذا كان الشعب لا يدعم الحكومة ورئيسها، وتحول من شعب داعم إلى شعب لا يبالي أو لا يهتم بما يعترض الحكومة من مطبات، أو تحول إلى شعب يبحث عن كيفية توفير احتياجاته وتلبية طلباته بأية طريقة، فإن حكومة الوحدة الوطنية ستجد نفسها محاصرة من كل الجهات، وهدفا للطامعين والأفاقين والباحثين عن المصالح الشخصية واصحاب الأجندات وغيرهم، وكل واحد من هؤلاء يجذب الحكومة تجاهه لتنفذ له طلباته ورغباته”.
أضاف محلل قنوات الإخوان على حسابه بموقع فيسبوك اليوم: “وإذا لم تفعل ينقلب ويعلن الحرب عليها ويستخدم كل ما لديه من وسائل للكيد لها، والحقيقة المرة أن السيد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة حسبما سمعت من قريبين منه يتعرض لحالة من الضغط والابتزاز لا نظير لها من قبل اصحاب المصالح والأجندات، فهم يرون فيه الأداة التي عن طريقها أو بواسطتها يمكن تحقيق رغباتهم، فمن تعيينات الوزراء إلى تعيينات الوكلاء إلى تعيينات رؤساء الأجهزة إلى التوقيع على الصكوك، إلى قرارات السفر إلى الخارج، إلى التصريحات غير المسؤولة من الوزراء، والقرارات الجدلية المشبوهة التي يوقعها بعض المسؤولين، إلى عمليات السرقة والنهب التي تحدث من بعض المسؤولين، إلى التهديد بالحرب وساعات صفر جديدة، إلى مواقف دول الجوار والمحيط الاقليمي المليئة بالمتفجرات، إلى مشاكل الزعران الذين يرتدون جلابيب البطولة ويريدون ثمن بطولاتهم .. كل ذلك يجعل من وظيفة رئيس الحكومة في ليبيا وظيفة كأن كرسيها وضع في الجحيم، وهذا ما يجعل من رئيس الحكومة مهما كانت درجة صدقه وصلابته ورغبته في تقديم شيء يجعله عاجز بشكل شبه كامل عن القيام بواجباته والاضطلاع بمسؤولياته” وفق قوله.
وزراء الحكومة مفروضين فرضا على الدبيبة
وزعم قائلا: “الوزراء في الحكومة مفروضين فرضا على رئيس الحكومة، فكل وزير من الوزراء يدين بالولاء أولا لمن كان سببا في وجوده في الحكومة، وكل وزير يريد أن يتصرف كوزير ليس بما يقدمه من عمل ولكن باستخدام كل الامكانيات المتوفرة لديه لصناعة بريستيج خاص يليق به، فمنهم من يحتل طابقا كاملا في أحد الفنادق الكبيرة ليقيم فيه مع حاشيته الكبيرة التي جلبها معه، وتتحمل الدولة تكاليف الإقامة الكاملة في الفندق له ولحاشيته، وما يقال عن الوزراء يقال عن الوكلاء والمدراء”.
وتابع قائلا: “وجود الشخصيات الجدلية على رأس بعض الأجهزة الأمنية يشكل نقطة ضعف للحكومة وبالتالي رئيسها، لأن رئيس الحكومة لا يستطيع أن يوقع قرارا لا يرضى عنه الشيخ كارة مثلا، ولعل في قرار تعيين رئيس جديد للهيئة العامة للأوقاف خير مثال، والخلاصة .. فنادق طرابلس مكتضة بالمقيمين فيها الذين أتوا من كل حدب وصوب لأجل تحقيق مكاسب من الحكومة وخصوصا من المنطقة الشرقية، ففي حين منع رئيس الحكومة من زيارة بنغازي نجد الألاف ممن منعوه يتقاطرون على طرابلس وكأنهم على موعد معه، ولذلك فإن رئيس الحكومة بالذات يحتاج لأن يكون له ظهر يسنده، وهذا الظهر لن يكون كارة أو غنيوة، أو حتى مصراتة، بل يكون من جموع الشعب الليبي بكامله ليجد الدعم وبالتالي الشجاعة في مواجهة هؤلاء والقدرة على اجتياز المرحلة” على حد قوله.