العراق: اغتيال 14 ألف شرطي على يد داعش والمليشيات منذ 18 عام
كشف إحصاء جديد أن 14 ألف شرطي قتلوا في العراق على يد المليشيات المسلحة وتنظيم “داعش” منذ عام 2003.
وفي العراق، يعتبر أفراد جهاز الشرطة أكثر الأجهزة الأمنية ضعفا وتعرضا للاستهداف.
ومنذ بداية العام الجاري، قتل 23 شرطيا عراقيا سقط آخرهم في هجوم لتنظيم “داعش” في محافظة ديالى “شرق” قبل أيام، وفق موقع “إحصاء الجثث في العراق”.
وتتراوح عمليات استهداف عناصر الشرطة في العراق بين عمليات إطلاق نار بشكل مباشر، وسيارات مفخخة، وعمليات انتحارية، وعمليات إعدام على أيدي جماعات إرهابية، وفق الموقع ذاته.
بدوره، قال مصادر أسترالية إن أفراد الشرطة في العراق يقتلون وهم يراقبون الأوضاع الأمنية في نقاط التفتيش أو أثناء القيام بدوريات في الشوارع أو عند محاولتهم حماية البلدات والقرى من الهجمات، وخلال تفكيك القنابل والسيارات المفخخة.
وتابع التقرير أن “الجهات التي تستهدف قوات الشرطة العراقية تنحصر إجمالا في المقاتلين غير النظاميين مثل الإرهابيين وعناصر العصابات والمتمردين، وهذه جماعات تستهدف مراكز السلطة ورموزها مثل المسؤولين الحكوميين”.
جهاز الدولة
وأضاف “انطلاقا من أن عناصر الشرطة يعملون في جهاز الدولة، يتعرضون لهجمات مصدرها أي جهة تعادي المؤسسة الرسمية؛ سواء كانت تلك الجهة شيعية أم سنية، أم بعثية، أم متطرفة، أم مليشياوية شيعية مدعومة من إيران“.
ومضى قائلا “من ناحية الأرقام، يعد تنظيم داعش مسؤولا عن قتل العدد الأكبر من رجال الشرطة العراقية مقارنة مع الجماعات الأخرى”.
وبالإضافة إلى ذلك، قال التقرير إن الشرطة العراقية “تتمتع بقدر ضئيل من ثقة المواطنين، وتتلقى تدريبا غير كاف لتمكينها من التعامل مع التحديات الأمنية الهائلة في البلاد، وتكافح لتأكيد سلطتها”.
ومضى قائلا إن “العراق ربما يكون دولة ديمقراطية، لكنه لا يزال يعاني من نقاط ضعف وتهديدات داخلية، إذ يفتقر النظام إلى الشرعية، لأن غالبية المواطنين لا يتعاطفون مع الدولة، بل يتعاطفون مع مجموعاتهم العرقية أو الدينية أو القبلية”.
ويشير التقرير أيضا إلى أن العراق يعد واحدا من أكثر دول العالم فسادا وموطنا لمجموعة من المليشيات المسلحة ذات الولاءات المختلفة، وهذه عوامل تؤثر على عمل الشرطة.
ونشر التقرير إحصائية إجمالية لعدد عناصر الشرطة الذين قتلوا على أيدي المليشيات المسلحة و”داعش”، والتي بلغت 14 ألف شرطي.