الجيش السوداني يستعيد أراضي زراعية من المليشيات الاثيوبية
تمكن الجيش السوداني الأربعاء، من استعادة مساحات زراعية جديدة، كانت تحت سيطرة المليشيات الاثيوبية على الحدود الشرقية، بعد اشتباكات شرسة.
وذكرت مصادر عسكرية موثوقة لـ “سودان تربيون” إن القوات المسلحة السودانية وقوات الاحتياط تمكنت من استرجاع حوالي 20 ألف فدان بعد معارك قوية استمرت لساعات.
جرت المعارك الحامية شرق منطقة سندس بمحلية القلابات الشرقية وشرق جبل طيارة.
واستعادت القوات المسلحة في سياق حملتها هذه خمس مستوطنات كان يسيطر عليها كبار المزارعين و القوات الاثيوبية منذ العام 1995.
وبحسب المصادر فإن المعارك العسكرية خلفت عشرات القتلى وسط المليشيات والقوات الاثيوبية.
الى ذلك توغلت مليشيات اثيوبية مسلحة داخل الأراضي السودانية بنحو خمسة كيلومترات في منطقة “مشرع الفرسان” بمحلية القريشة الحدودية التابعة لولاية القضارف واغتالت صيادا بعد ان قاوم محاولة لاختطافه.
وطالب عدد من المزارعين والرعاة والصيادين الجيش السوداني مجددا بالانتشار وتنظيم دوريات في المنطقة الوعرة الواقعة بين “ود ام توكل ولفة جنون قرب نهر الرهد.
وهي من المناطق التي ظلت تستغلها المليشيات الاثيوبية المسلحة وعصابات الشفتة في انفاذ عمليات السلب والنهب وقطع الطريق أمام حركة الرعاة والمزارعين والصيادين.
بات رزق المزارعين السودانيين في الفشقة مرتبطا صعودا وهبوطا بالعلاقات السودانية-الاثيوبية . وعلى مدى عقود ظلت الدولتان تعقدان محادثات حول الحدود من دون التوصل إلى اتفاق حول ترسيمها .
ويتمسك السودان باتفاقات وقعت إبان الفترة الاستعمارية خلال العقد الأول من القرن الماضي وتنص على أن الفشقة أراض سودانية وهو ما ترفضه اثيوبيا.
ولا تعرف بدقة المساحة المتنازع عليها في منطقة الفشقة التي تمتد على طول نحو 12 ألف كلم مربع، وهي المنطقة التي تريدها كل من الدولتين.