تل أبيب تستدعي السفير الفرنسي لديها على خلفية تصريحات لودريان
استدعت تل أبيب السفير الفرنسي لديها على خلفية تصريحات أطلقها وزير الخارجية الفرنسي لودريان في نهاية الأسبوع الماضي، حذّر فيها من مخاطر أن تشهد إسرائيل “فصلاً عنصرياً مزمناً”.
ومنذ أمس الأربعاء، دان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصريحات لودريان واصفاً إياها بـ”المواعظ المنافقة”.
وأعرب نتنياهو عن “احتجاجه الشديد” على التصريحات “الشنيعة” التي أدلى بها وزير الخارجية، وقال إنها “مزاعم خاطئة ونافرة، لا أساس لها”. وتابع نتنياهو “لن نقبل بمواعظ منافقة” في هذا الشأن.
وكان لودريان قد صرّح الأحد في معرض تعليقه على المواجهات التي اندلعت بين إسرائيليين وفلسطينيي الداخل في مدن عدة خلال النزاع الأخير مع غزة، بأن “مخاطر الفصل العنصري كبيرة” ما لم يتم التوصل إلى قيام دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.
وقال لودريان خلال مقابلة صحافية “حصلت مواجهات في مدن إسرائيلية حيث تواجه سكان من الطرفين” في إشارة إلى صدامات في الأيام الأخيرة بين إسرائيل وفلسطينيين.
وأضاف كبير الدبلوماسيين الفرنسيين “هي المرة الأولى التي يحصل ذلك ما يظهر أنه في حال اعتماد حل آخر غير حل الدولتين ستتوفر مكونات فصل عنصري يستمر لفترة طويلة”.
وشهدت مدن مختلطة في إسرائيل يسكنها يهود وفلسطينيون أعمال عنف ومواجهات كما حصل في اللد فيما كانت إسرائيل في مواجهة مع حركة حماس في قطاع غزة.
يحترم الجيش الإسرائيلي وحركة حماس التي تسيطرعلى قطاع غزة منذ الجمعة وقفاً لإطلاق النار بعد عدة أيام شهدت غارات إسرائيلية وإطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه أراضي إسرائيل.
وركز كلام لودريان أكثر عمّا حصل في الضفة الغربية والقدس المحتلة ولكنه جاء بعد جولة دموية من الاشباكات بين الفصائل المسلحة في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي.وتسببت المواجهات التي دارت بين 10 و21 أيار/مايو بمقتل 253 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً، ومقاتلون جراء القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي على قطاع غزة وفق السلطات المحلية، فيما قتل 12 شخصاً بينهم طفل وفتاة وجندي في الجانب الإسرائيلي بصواريخ أطلقت من القطاع، وفق مصادر أمنية إسرائيلية.