دمشق تصف تصريحات مسؤولين أمريكيين بأنها “منفصلة عن الواقع”
وصفت وزارة الخارجية السورية اليوم الاثنين، تصريحات مسؤولين امريكيين بأنها “منفصلة عن الواقع”، مشيرة الى ان طريقة دخولهم الى شمال شرق سوريا “شكل من اشكال اللصوصية”.
وقالت الوزارة في بيان إن “تصريحات المسؤولين الأمريكيين بعيد دخولهم غير الشرعي مؤخرا إلى مناطق في شمال شرق سوريا، منفصلة عن الواقع وأن طريقة دخول هؤلاء المسؤولين هي شكل من أشكال اللصوصية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وتقديم الدعم للميليشيات الانفصالية المسلحة”.
وأضافت إن التصريحات المنفصلة عن الواقع التي أدلى بها هؤلاء المسؤولون تجاهلت حقيقة أن مشاركة الشعب السوري على امتداد مساحة الوطن وخارجه في سفارات الجمهورية العربية السورية بكامل الحرية والوعي والانتماء للوطن في التصويت في الانتخابات الرئاسية ما هي إلا شكل من أشكال رفع الصوت عالياً في وجه المسؤولين الغربيين الذين لم ترق لهم هذه المشاركة”.
واشارت الى أن تلك الروايات “تعبير واضح عن فشل الحكومات الغربية ووسائل إعلامها والمرتزقة الخاضعين لها في التأثير على هذا التلاحم منقطع النظير بين الشعب السوري وقيادته”.
وأكدت الوزارة أن السوريين وحدهم هم من يضفي الشرعية على الانتخابات الرئاسية وليست تصريحات بعض المسؤولين الغربيين المليئة بالمغالطات والأكاذيب والذين يدعون الديمقراطية في الوقت الذي يمارسون فيه عكسها وتقوم بلدانهم باحتلال أراضي الغير وسرقة مقدراتهم وثرواتهم الوطنية.
وبينت الوزارة أن تصريحات الولايات المتحدة الغاية منها فقط استمرارها وحلفائها بالتغطية على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها بحق الشعب السوري عن طريق الاستمرار في فرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تمس المواطن السوري في عيشه وحياته اليومية.
وأكدت الوزارة أن استمرار الولايات المتحدة بدعم الإرهاب واستخدام الإرهابيين والميليشيات الانفصالية المسلحة لتحقيق أغراضها وسرقتها الثروات السورية من نفط وقمح إنما يؤكد زيف الادعاءات التي تسوق لها واشنطن وغيرها من الدول التي تدور في فلك سياساتها حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة وحول حقوق اللاجئين واحترام القانون الإنساني الدولي.
وشهدت مناطق الإدارة الذاتية بشمال شورق سوريا زيارات لعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الامريكيين خلال الفترة من 16 وحتى 23 من الشهر الجاري.