أعلنت لجنة الوساطة في مفاوضات السلام بين حكومة السودان و”الحركة الشعبية شمال جناح عبدالعزيز الحلو” أنه تم الاتفاق على أن يُعقد اجتماع حاسم اليوم الثلاثاء ، إما أن يشهد التوقيع على الاتفاق الإطاري بين الطرفين أو تُرفع جولة التفاوض.
وواصلت وساطة مفاوضات السلام السودانية، برئاسة المستشار توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، اجتماعاتها التشاورية الإثنين، مع وفدي الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال بشأن مناقشة القضايا المتبقية.
وترأس عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن شمس الدين كباشي وفد الحكومة، فيما ترأس وفد الحركة الشعبية شمال أمينها العام عمار آمون.
وقال توت قلواك رئيس فريق الوساطة، في تصريح صحفي، “إن هذه الاجتماعات تهدف لتقريب وجهات النظر بين الوفدين المفاوضين بشأن النقاط الخلافية، موضحا أن الطرفين اتفقا حول بعض القضايا ويوجد تباين في المواقف بشأن قضايا أخرى.
وأكد التزام طرفي العملية السلمية بخيار السلام باعتباره قضية محورية للمواطن السوداني، لافتا إلى أن القضية الرئيسية كانت علاقة الدين بالدولة، وتم حسمها بالتوقيع على إعلان المبادئ بجوبا بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس الحركة الشعبية شمال عبدالعزيز الحلو، مع وجود تباين في المواقف بشأن هذه القضية.
وناشد رئيس فريق الوساطة، طرفي العملية السلمية بالمضي قدما في طريق السلام والاستفادة من الأجواء الإيجابية التي وفرها لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي مع رئيس الحركة الشعبية شمال، لوضع حد لمعاناة المواطنين الذين تضرروا من ويلات الحرب.
وقال قلواك “إن المساعي التي تبذلها الوساطة تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت بضرورة الاستمرار في جهود إحلال السلام في السودان”، مشيرا إلى الجولات المكوكية التي قام بها فريق الوساطة في كل من الخرطوم وجوبا ولقاءاته مع حكومة السودان والحركة الشعبية شمال بغرض دفع مفاوضات السلام.