تتميز ولاية الخرطوم بكثافتها السكانية العالية ولسبب من امتدادها الافقي الشاسع فهي تعاني من وجود مناطق هشاشة ومكامن خطر داهم خاصة على الضفاف النيلية في فصل الخريف وابان الفيضانات مما يحتم عليها كل عام ان تعيد اتخاذ الاجراءات الوقائية والمنعية استعدادا لمجابهة اثار فصل الخريف المباشرة المتمثلة في السيول والفيضانات والاجلة المؤثرة على الجوانب الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية. وزارة الصحة ولاية الخرطوم في مايو المنصرم أعلنت خطتها لطوارئ الخريف 2021 بميزانية كلية تقدر باكثر من 24 مليار جنيه سوداني و الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بالصحة وضعت خطة تهدف إلي تعزيز فعاليات آليات احتواء الآثار السالبة على الصحة العامة لفصل الخريف، شملت الخطة تكوين لجان طوارئ بالولاية والمحليات، العمل علي تفعيل الشراكات مع الجهات ذات الصلة، والمسح لتحديث مناطق الإخطار وتوفير الإمداد ومحركات العمل اللوجستي، إضافة إلي عمل الترصد المبني على الاحداث من حيث الكوارث الطبيعية وتقييمها ومعرفة المناطق المتأثرة والأمراض المتعلقة بالخريف، تفعيل آليات الرصد والمتابعة من خلال مراكز التبليغ الثابتة عبر المحليات. و يشمل الاستعداد برنامج مكافحة الملاريا وصحة البيئة وسلامة الأغذية وكلورة الابار والعمل على تطبيق الاشتراطات الصحية،وتوفير التغطية بخدمات الطوارئ والإصابات بالمستشفيات الحكومية ومراكز العزل للاسهالات، وتوفير أدوية طوارئ الحوادث ،و تفعيل القوانين الصحية ذات الصلة بطوارئ الخريف ونشر وترسيخ مفاهيم الاستخدام الآمن والرشيد للادوية والنباتات الطبية والعطرية ورفع الوعي الصحي عن طوارئ كورونا والخريف ، فضلا عن تدريب الكوادر العاملة في طوارئ الخريف من العاملين والمتطوعين من أفراد المجتمع المدني. و لمنع انتشار الاضرار وتحديد مناطق الهشاشة ناقشت وزارة الصحة بالخرطوم خطة احتواء الآثار السالبة لفصل الخريف للعام 2021 خلال اجتماع عقدته لجنة الطوارىء بالوزارة في السابع من يونيو الجاري وذلك بحضور اعضاء اللجنة مديري الادارات العامة بالوزارة بقاعة عبد الرحمن العشا. د.محجوب منوفلي مدير عام الوزارة شدد على ضرورة الاستعداد للخريف بوضع الخطط المحكمة وتوفير المطلوبات والاحتياجات اللازمة بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة والمحليات لتلافي الاضرار الصحية الممكن حدوثها ، ووجه بالتنسيق التام مع الادارات المختلفة لتنفيذ الخطة. مدير الادارة العامة للطب الوقائي أ. عبد الله بخيت استعرض ملامح الخطة والتى تمثلت أهم اهدافها في منع انتشار الظواهر السالبة المصاحبة لأي حالة طارئة خلال فترة الخريف، والتأكد من أضافة الكلور للآبار بالمناطق ذات الخطر العالي، فضلا عن تفتيش ومعالجة مواقع توالد الذباب ، كما اوضح ان استراتيجيات الخطة تتمثل في تحديد مناطق الهشاشة والسكان المعرضين للخطر . الادارة العامة للطوارىء ومكافحة الاوبئة كشفت عن تنفيذ العديد من الانشطة والتخطيط لتدريب (120) شخصا من فرق الاستجابة السريعة بالمحليات وتدريب (150) متطوعا من مناطق الحوجة للخدمات الصحية . كما قامت الوزارة بزيادة ميزانيات التسيير بغرض انسياب العمل بطوارىء المستشقيات وذلك في اعقاب توقف الخدمة في عدد من المستشفيات خلال الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا مدير الادارة العامة للتنمية الموارد البشرية والمالية بوزارة الصحه الخرطوم د.علاء الدين عوض نقد أكد استقرار الخدمات الصحية بمستشفيات الولاية وانسياب العمل في اقسام الطوارىء. وكشف نقد عن ترتيبات وجهود حثيثة قامت بها الوزارة بالتنسيق مع وزارة المالية وأهمها زيادة الميزانية الشهرية لتسيير المستشفيات،حيث أكد تخصيص ميزانيات اضافية لاقسام الطوارىء ومستهلكات العمليات وخدمات الأشعة والنظافة خلال شهر يونيو الحالي. كما تم ترتيب بيت الصحة من الداخل وتحديد التكلفة التشغيلية الحقيقية للخدمة وتحديد الحوجة الحقيقية وتأهيل المستشفيات.وشرعت الوزارة في تنفيذ جملة من المشروعات بالتنسيق مع وزارة المالية وعدد من الجهات ذات الصلة ومنها البدء في تنفيذ محاور خطة فصل الخريف من خلال أنشطة الطب الوقائي وسن القوانين والتشريعات المتعلقة بالصحة وتوقع نقد ان تحدث هذه الجهود استقرارا كبيرا بالعمل الصحي. ووصف وزارة الصحة بالملف الخدمي الشائك لأهميتها ودورها الاساسي حيث رهن تحقيق كافة الاهداف بالبلاد ومنها تحقيق السلام بتحقيق اهداف الصحة. كما قامت الوزارة بوضع خطة لاعادة تشغيل المستشفيات بطاقتها القصوى وذلك ضمن خطة الوزارة ، وتسلمت جميع المستشفيات في التاسع من يونيو الجاري الأجهزة والمعدات الخاصة باقسام الطوارئ. وقال مدير الادارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة الخرطوم د. خالد عطا المولى ابو صاقعة عن خطة لتشغيل المستشفيات ان الادارة العامة للطب العلاجي وضعت خطة لتأهيل وصيانة المستشفيات بهدف إعادة تشغيلها بطاقتها القصوى الممكنة والتى تمت اجازتها من الولاية بميزانية شهرية حوالي 500 مليون جنيه على أن يتم تنفيذها من خلال عدة محاور تتمثل في توفير بيئة العمل و المعينات والاجهزة على مستوى الطوارىء والعمليات والعنابر اضافة الى توفير ميزانيات التسيير وتخصيص ميزانيات منفصلة لطوارىء المستشفيات . كما أعلن عن اتفاق مع ادارة العلاج المجاني بوزارة الصحة الاتحادية لتأهيل وتوفيرمعدات جميع حوادث المستشفيات وتأهيل عدد من اقسام حوادث المستشفيات مثل مستشفيات بحري وام درمان وابراهيم مالك وتطويرها الى مراكز تدريبية لتقديم خدمة الطوارىء . وعلى هيئة الطرق والجسور بولاية الخرطوم يقع عبء كبير بتمثل في تطهير مصارف المياه بمحليات الولاية خاصة مناطق الهشاشة والتروس النيلية وأعمال تدعيم وتقوية التروس، واكدت الهئية أن أعمال طوارئ الخريف بالمحليات الولاية تسير بصورة جيدة . وتقوم الهيئة خلال هذه الايام بعمل زيارات ميدانية لمناطق الهشاشة والوقوف علي استعدادات خريف هذا العام إلي أن الهيئة تسعي وبالتنسيق مع الجهات العليا بالولاية إلي إيجاد ووضع حلول جذرية لحماية وتأمين المناطق التي تقع على الشريط النيلي بالولاية من خطر وآثار الفيضانات. كما تعطي هيئة الدفاع المدني أولوية الخريف وذلك بالتنسيق مع كل الجهات ذات الصلة التي تعمل في تفاعل وتناغم تام من أجل خدمة مواطني الولاية. مدير دائرة الدفاع المدني ولاية الخرطوم اللواء شرطة عثمان عطا لدى زيارته اليوم 20 يونيو التروس النيلية بمحلية خرطوم، في إطار مجهودات المحلية وشرطة الدفاع المدني وضمن خطط الإستعداد المبكر لفصل الخريف والتدابير والتحوط المبكرة لطوارئ فيضان النيل والتروس النيلية بمناطق الهشاشة على طول الشريط النيلى بمحلية الخرطوم، أكد وجود معالجات لمواجهة طوارئ السيول والفيضانات التي تمت بكل من مناطق المقرن،ود عجيب، الرميلة، اللاماب، العزوزاب وتوتي والتى تم فيها مراعاة جميع جوانب الخلل الذي ظهرت في العام الماضي، مضيفا بأنه قد تمت مراجعتها بصورة أفضل مما سبق وباتت جاهزة لمواجهة فصل الخريف. كذلك لاتخاذ خطوات أكثر من الحيطة والحذر لمجابهة خطورة فصل الخريف تمت تعلية ترس توتي في مناطق برقان والسارة وشيخ خلف الله بالإضافة للمناطق النيلية التي تقع شمال كبرى المنشية.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق