طالب السكان في مقاطعة طمبرا بولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، بنقل الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة والقوات الموالية للجنرال المنشق جيمس ناندو مارك، على الفور إلى خارج المقاطعة لوقف العنف المسلح التي أدت النزوح الجماعي للمواطنين.وشهدت مقاطعة طمبرا، أعمال العنف المسلح، ادت الى حرق القرى ونزوح جماعي للسكان، نتيجة الاشتباكات بين الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة والقوات الموالية للجنرال جيمس ناندو مارك الذي انشق عن الجيش الشعبي في المعارضة.واتفقت المجتمعات المحلية في اجتماع تشاوري استمر ثلاثة أيام في الفترة من 20 إلى 23 يوليو، قرر فيه نقل الجنرال ناندو وقواته إلى ثكنات الجيش في مريديا، ونقل قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة إلى موقع تجميع روروقو.وتم الاتفاق على أن النخبة السياسية المنحدرة من مقاطعة طمبرا المتواجدين في جوبا، عليهم التوقف عن تأجيج العنف.ودعت المجتمعات إلى عقد اجتماع منفصل مع الجماعات المسلحة المختلفة، تحت وساطة منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم “شيبو” وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.وقال إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة “سيبو” لراديو تمازُج، الذي كان وسيطا للمشاورات المجتمعية، أن الاجتماع قرر وقف المزيد من العنف بين المجتمعات المحلية.وقال: “حسمت المشاورات على ان يتواصل الناس مع الجماعات المسلحة التي تسببت في العنف لمنع تصعيد القتال، ومن الواضح من المشاورات أنه يتم إلقاء اللوم على النخب السياسية في تأجيج العنف من خلال واستخدامهم العنف بين المجتمعات كسلم للوصول إلى السلطة السياسية”.وتابع: “المشاورات المجتمعية قررت أن لجنة طمبرا للسلام، بعضوية القادة الدينيين ، والنساء ، والشباب ، والتجار ، والقادة السياسيين ، وسلطات الحكومية في المقاطعات ، بمساعدة فنية من سيبو، ستواصل مع الجماعات المسلحة لجمعهم معا من أجل السلام”.من جانبه، عبر ناتالي كوسموس، المدير التنفيذي لمقاطعة طمبرا لـ “تمازُج” عن سعادته بنتائج الاجتماع التي نظمه سيبو وبعة الاممية، وقال، إن المشاركين سوف يتواصلون مع أعضاء المجتمع الآخرين ومن أجل تثقيفهم حول حل النزاعات.واضاف: “مع هذا الدعم ، يبدو أنه لا توجد مشكلة كبيرة مرة أخرى ، وقد تطوعنا لأنفسنا كالقادة للقاء هؤلاء السكان ، والجماعات المسلحة حتى يتمكنوا من فهم الوضع، ولدينا طلب من سيبو وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ، لترتيب اجتماع للتدريب حول “حل النزاع”.وقالت مرسيلا فارنقا، إحدى أعضاء المجتمع المحلي لراديو تمازُج: “عندما بدأ الإجتماع كنا نخشى حضوره ، لكننا تعلمنا الآن في هذين اليومين أشياء جيدة ستساعدنا، لقد هرب السكان بسبب الضغوط ما كان ان يحدث ، ولكن الآن مع هذا الحوار ، تعلمنا الكثير ان السلام مهم جدا”.وناشدت مرسيلا، النخب السياسية في طمبرا، على تتبنى ثقافة السلام من خلال احترام القرارات التي تم تبنيها من المشاورات المجتمعية التي استمرت ثلاثة أيام.واضاف: “لا نريد سماع صوت الطلقات النارية مرة أخرى، لا نريد أن نسمع أنهم أرسلوا أسلحة الينا لان بهم سنقوم ببناء المقابر فقط بدلاً من بناء المنازل وإرسال الأطفال إلى المدرسة، لكن الصراع ليس بالشيء الجيد”.شارك في الاجتماع التشاوري الذي استمر ثلاثة أيام أكثر من 70 مشاركا يمثلون مجموعات مجتمعية مختلفة في طمبرا.