بعد 30 عاما من التطوير لديه القدرة على تصميم وتركيب فيروسات كورونا الشبيهة بتلك المسببة لسارسفيروس كورونا الجديد هو نوع من فيروسات كورونا الشبيهة بالفيروسات المسببة لسارس. باريك لديه القدرة على تصنيع وتركيب مختلف فيروسات كورونا الشبيهة بالفيروسات المسببة لسارس.جاء في المقالة، أن “التصميم أو التصنيع والتركيب” يعني أنه يمكن تصنيع الفيروس من دون الحاجة إلى فيروسات في الطبيعة، ولكن فقط باستخدام “شظايا” الحمض النووي المركب، وهذا مشابه لعملية التجميع باستخدام “حجر الليغو” للأغراض العامة. لا يقتصر الأمر على تجميع 30000 قطعة ضخمة من التسلسل الجيني الأطول (تسلسل الحمض النووي لفيروس كورونا الجديد، حوالي 30 كيلو بايت)، بعد التجميع، يجب أن “يعيش” ويكون لديه القدرة على غزو الخلايا.استغرق الأمر من باريك ما يقرب من 30 عاما من البحث لكسر الحد الفاصل بين الحياة وانعدام الحياة. في عام 1989، نشر باريك بحثه حول إعادة التركيب الجيني الفيروسي. منذ ذلك الحين، كان يستكشف استخدام البيولوجيا الجزيئية لتحليل الفيروسات التاجية ومعالجتها وتصنيعها، وإعادة تجميع الفيروسات المختلفة واستنساخها وتنميتها وتعديلها. ومنذ عام 1983، نشر باريك أكثر من 400 بحث باسمه أو كمدرس، من بينها 268 بحثا عن فيروس كورونا.في عام 2002، قاد باريك فريق لإنشاء أول نظام وراثي عكسي لفيروس التهاب الكبد في الفئران يعتمد على تجميع الأجزاء. بالاعتماد على هذا النظام، يمكن للعلماء إجراء البحوث على الفيروسات في الجسم الحي. من خلال تغيير الجينات أو بنية الفيروس، يمكنهم فهم دور كل جين في التفاعل بين الفيروس والمضيف.يمكن أن يكون فيروس كورونا قاتلا، وقد تغيرت القيود المالية لباريك بشكل جذري.مع ذلك، نادرا ما تسببت فيروسات كورونا قبل عام 2003 في الإصابة بأمراض حيوانية المصدر، حتى الأشخاص المصابين كانوا يعانون من أعراض نزلات البرد الخفيفة فقط. على سبيل المثال، فيروس التهاب الكبد المنقول من الفئران (MHV) الذي درسه باريك لا يمكن أن يصيب البشر. هذا يجعل دراسة فيروس كورونا لباريك صعبة، وقد تم رفض طلب باريك بالحصول على التمويل مرارا وتكرارا.تذكر باريك ذات مرة قائلا: “أردت أن أبكي من دون دموع، وجلست في المكتب أفكر في مسيرتي المهنية المستقبلية. إذا اضطررت إلى التخلي عن مهنتي المحببة في البحث العلمي، فسأفكر في أن أصبح حارسا أو مدرب سباحة.”في عام 2003 بعد تفشي سارس، أثبت سارس أن فيروس كورونا يمكن أن يكون مميتا ويسبب ضررا كبيرا للإنسان، مما أعطى حياة جديدة لأبحاث باريك.بعد تفشي سارس، زاد تمويل الأبحاث في مختبر باريك بشكل كبير. وقد نشر على التوالي العديد من الدراسات المعنية حول آلية وعلاج فيروس سارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، كما حصل على عدد كبير من تراخيص براءات الاختراع لتقنيات تصنيع الفيروسات.لقد أدرك باريك أنه فقط من خلال السماح لفيروس كورونا بالاستمرار في العدوى والانتقال والقدرة على التسبب في المرض، يمكنه تلقي الدعم المستمر لأبحاثه.استخدم فريق باريك تقنية إعادة التركيب الجيني لزراعة عدد كبير من فيروسات كورونا التي تتحور باستمرار أثناء تكاثر الفيروسات. في أغسطس عام 2006، بعد عدد غير معروف من الأجيال من المستنبتات المستهدفة للفيروسات من قبل فريق باريك، ظهرت طفرة يمكن أن تسبب الموت السريع للفئران، ويمكن لهذا الفيروس الجديد أن يصيب البشر ويؤدي إلى الالتهاب الرئوي وارتفاع معدل الوفيات.أجرى باريك مزيدا من الأبحاث المكثفة في السنوات التالية بمصادر تمويل مختلفة، مثل استخدام عينات حيوانية من محمية الحياة البرية في ماريلاند ومن حديقة الحيوانات في ماريلاند لدراسة آلية العدوى من أجل الحصول على نطاق أوسع من قدرات العدوى.